بمناسبة احياء الذكرى الثالثة لإغتياله عقدت قيادات من الجبهة الشعبية والوطد صباح اليوم ندوة صحفية باحد النزل بالعاصمة تطرق فيها في بادئ الأمر الأمين العام لحزب الوطد زياد لخضر الى الحديث عن القضية التي لم تنكشف فيها الحقيقة الى حد الآن وفق تصريحه مضيفا أن الذين وعدوا أثناء الحملة الإنتخابية بأن يبذلوا مجهودا في كشف حقيقة اغتيال الشهيد شكري بلعيد عندما يصلون الى السلطة نراهم اليوم لا يبذلون أي مجهود. واعتبر أن التحالف بين النهضة والنداء ساهم في عدم كشف الحقيقة كما كشف المسؤولية الأخلاقية والسياسية بالضلوع في اغتيال بلعيد، مبينا أن هنالك إرادة تعمل ليلا نهارا وسرا وعلانية من أجل عدم كشف الجناة وحقيقة الإغتيال. ولاحظ أن الإئتلاف بين النهضة والنداء أثبت فشله سياسيا في بلورة استراتيجية كاملة لمقاومة الإرهاب ولا يمكن أن نضمن بالتالي انتصار بلادنا على الإرهاب وتحالف هذين الإثنين يمثل عائقا لمقاومته. وفي سياق أخر أكد زياد لخضر أن حزبه يناصر الإحتجاجات السلمية المطالبة بالحق في التشغيل والتنمية وأن من يتهم حزبه بالشعبوية هم أنفسهم الشعبويون. وفيما يتعلق بالإتهامات التي طالت حزبه والجبهة الشعبية بأنهما وراء الإحتجاجات بين أن الحزبين يساندان المطالب الشعبية لأنهما يؤمنان بالديمقراطية وبحق كل فرد في حياة كريمة وهو جزء من معركة الحزبين ضد الظلام والرجعية وفق تعبيره. ونبه كل القوى الديمقراطية والتقدمية بأن المعركة متواصلة ولن تنتهي الا بتحقيق ما يصبو اليه الشعب التونسي.