قال الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي في حواره مع قناة الحوار اللندنية أمس الإثنين "إنه لما وقع الإنقلاب في مصر كان على قناعة أن الدور سيأتي على تونس وأنه مباشرة على إثر ذلك تمت محاولة الإنقلاب على الشرعية." وأضاف "محمد مرسي في السجن وكأنني أنا في السجن، ولهذا فأن أهم خطاب ألقيته في الأممالمتحدة كان المطالبة بإطلاق سراح محمد مرسي وآنذاك تدخل الإماراتيون بمنتهى الوقاحة". وتابع الرئيس التونسي الأسبق في حواره حول انعكاسات الربيع العربي على الدول المغربية قائلا "ما دخلكم أنتم (في إشارة إلى الإمارات) فأنا أتحدث باسم دولة مستقلة اسمها تونس وأتحدث عن دولة مستقلة اسمها مصر فما دخلكم أنتم وهنا تفهم وقاحة هؤلاء الناس اللّذين نصبوا أنفسهم أوصياء على مشروع مصر." وكرّر المرزوقي مستنكرا ما حدث "ما دخلكم أنتم اعتنوا بأموركم المادية وبعماراتكم وبأموالكم وما دخلكم في قرار دولة مستقلة. لقد أصبحوا يتدخلون بكامل الوقاحة وهذه من علامات الساعة." وفسّر المرزوقي ماذا يعني بعلامات الساعة قائلا "إن هذه الدولة تنصب نفسها وصية بما تملك من مال على مصير شعوب وأمم أخرى وهذا من علامات الساعة". وتساءل منصف المرزقي "بأي حق؟ من أعطاكم هذا الحق؟ أموالكم الرهيبة؟ اهتموا بها ونمّوها واتركونا ننمّي شعوبنا ودولنا وديمقراطيتنا، ولا تتدخلوا فينا." وكشف الرئيس التونسي أن هذا الموقف كان أول مشكلة مع دولة الامارات التي بدأ مسؤولوها يحتجون قائلين كيف لرئيس تونس أن يتدخل في الشأن المصري. وذكّر المرزوقي بأن قضية محمد مرسي هي أولا قضية انسانية بالأساس وأنه يحترم مرسي، وأنها ثانيا قضية تونس لأن المسار الديمقراطي قضية التونسيين وأنه ولولا فشل هذا المسار في مصر لما فشل في تونس ولما تجرّؤوا على ليبيا ولكن فشله في مصر أدّى إلى ذلك. وختم الرئيس التونسي الأسبق قائلا "أنا مع الثورة السلمية الديمقراطية في مصر ومع إطلاق سراح أخي محمد مرسي الذي أحييه وأحيي صموده ومع استئناف هذا المسار الذي لن تنفع في ايقافه أموال الدنيا والآخرة."