دعا فريق الحملة الانتخابية لمارين لوبان السلطات الفرنسية إلى "الرد بكل قوة" على حرق مكاتب مجلّة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة. لوبان، وهي مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرّف لانتخابات الرئاسة في فرنسا، أدانت ما أسمته "الاعتداء الإجرامي" ضد المجلّة وقالت أنه "حان الوقت لكي ترد السلطات الفرنسية بقوة على هذا الشكل الجديد من الإرهاب". وتحت عنوان "هل يمنع الحديث عن الشريعة (الإسلامية) في فرنسا؟"، جاء في بلاغ رسمي للجبهة الوطنية اليوم الأربعاء أن "نقد الديانات حر مثل ممارسة الشعائر طالما لم يتسبب في تعكير الأمن العام ولم يدع إلى العنف". وأضاف البلاغ، الذي أمضاه برتران دوتيل دو لاروشار مستشار مارين لوبان للشؤون العلمانية، أن التطورات الأخيرة في تونس (فوز النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي) والاعتداءات على الأقباط في مصر "تبعث على الانشغال" ودعا الشلطات الفرنسية إلى "التحرك بحزم ضد نوع من الإرهاب لم يعد فكريا فحسب". تفاصيل الاعتداء على مقر المجلّة وكان مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إبدو" قد تعرض ليلة الثلاثاء الأربعاء لهجوم ألقيت فيه قنبلة مولوتوف تسببت في إحراق مكاتبها، بعد يوم واحد من إعلان نيتها نشر اسم النبي محمد كرئيس تحرير لعددها القادم. وكانت الصحيفة رسمت على غلاف عددها القادم صورة كاريكاتيرية افتراضية تمثل النبي محمد وهو يلقي بتعليق طريف. كما أعلنت الصحيفة الأسبوعية في بيان صدر الإثين أنها ستغير اسمها ليكون "شريعة إبدو" بدلا من "شارلي إبدو" وذلك "بهدف الاحتفال بفوز حزب النهضة الإسلامي في تونس". وقالت المجلّة أن "نبي الإسلام لم يتردد في قبول الدعوة ونحن نشكره على ذلك". ونقل عن رئيس تحرير الصحيفة قوله: "لم نعد نمتلك صحيفة فكل معداتنا تم تدميرها". وأوضح في اتصال مع وكالة فرانس براس أن "جهاز إخراج الصحيفة احترق، والدخان الأسود يكسو كل شيء، والنظام الكهربائي ذاب". وأضاف أن الحريق "مرتبط" مباشرة بعدد الأربعاء، مشيرا إلى أن الصحيفة "تلقت الكثير من رسائل الاحتجاج والتهديد والشتائم على تويتر وفايسبوك" وأن إدارة الصحيفة "كانت تستعد لتقديم هذه الرسائل إلى الشرطة". ونقلت أ ف ب عن أحد شهود العيان قوله أن قنبلة مولوتوف ألقيت من نافذة المكتب وتسببت في إحراق أجهزة الكومبيوتر في مقر الصحيفة". ولم تشر التقارير إلى وقوع إصابات بشرية في الحادث بينما تعرض موقع الصحيفة على الانترنت إلى اختراق ووضعت فيه رسالة باللغة الانجليزية والتركية تهاجم الصحيفة.