جد ظهر اليوم الثلاثاء، حريق هائل بمحل لبيع المحروقات المهربة بمدينة مدنين بطريق رئيسي وبين محلات تجارية، أدى إلى إتلاف كميات هامة من المحروقات تقدر، حسب معطيات أولية، بأكثر من 6 آلاف لتر كما تسبب الحريق، وفق المدير الجهوي للحماية المدنية بمدنين، العقيد كمال المليتي، في إلحاق أضرار مادية بالبناية التي يقع بها محل بيع المحروقات، وبمحل سكني مجاور، دون أن يخلف خسائر بشرية. وتمت السيطرة على الحريق بتدخل 4 شاحنات إطفاء وعدد هام من أعوان الحماية المدنية ومن المتطوعين، ما حال دون وصول ألسنة النيران إلى محلات تجارية وبنايات سكنية قريبة، ومكن من تجنب وقوع كارثة، بحسب المتواجدين بالمكان، خاصة وأن عددا هاما من السيارات كانت رابضة قرب محل بيع المحروقات. وتشهد ولاية مدنين أسبوعيا معدل حريق واحد في محلات بيع المحروقات المهربة، سيما وأنها جهة تشهد انتشارا لتعاطي هذه التجارة. وأفاد المدير الجهوي للحماية المدنية، بأن مصالح الحماية قامت في السنة الماضية ب640 تدخلا لإخماد حرائق، وهو ما يدعو، وفق تقديره "إلى ضرورة إخراج مثل هذه الأنشطة من داخل المناطق السكنية ومن الطرقات الرئيسية، حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات". يشار إلى أن اندلاع هذا الحريق، قد تزامن مع احتفال الإدارة الجهوية للحماية المدنية، الثلاثاء، باليوم العالمي للحماية المدنية، وهي مناسبة فتحت فيها الإدارة الجهوية مقرها أمام العموم للاطلاع على عمليات بيضاء، وعلى التجهيزات والإمكانات المتاحة ومدى جاهزيتها لمجابهة أي طارئ أو كوارث. وفي هذا السياق، تحدث العقيد المليتي عن خطة للتدخل الحيني، وتهيئة مركز براس جدير وبن قردان وربطه بوسائل رقمية جديدة ووسائل اتصال تتيح عند انقطاع الخط الهاتفي التواصل بأجهزة لاسلكية، مؤكدا الجاهزية العالية ماديا وبشريا لمجابهة تداعيات أي وضع محتمل في ليبيا. وتحتفل الإدارة الجهوية بمدنين بهذا اليوم الذي انتظم تحت شعار "الحماية المدنية وتكنولوجيا المعلومات الحديثة". وقد انطلقت في تركيز أجهزة لاسلكية في عدة وسائل من شأنها أن تحدد موقع الحادث، ومجال تدخل الوسيلة، وكيفية التدخل، وأجهزة رقمية في عدة وسائل. ووفق إحصائيات للإدارة الجهوية للحماية المدنية، فإن جملة تدخلات سنة 2015 بلغت 5029 تدخلا، بمعدل 14 تدخلا يوميا بين حرائق وحوادث مرور وغرقى وإسعاف مصابين، إلى جانب تدخلات إسعافية بمعدل 11 تدخلا يوميا.(وات)