بمناسبة مشاركته في قمة منظمة التعاون الإسلامي بمكة، التقى منصف المرزوقي بعدد من الزعماء السياسيين. وقد التقى منصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت عشية اليوم الإربعاء بمقر إقامته بمكة المكرمة بالأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أغلو وتمحور اللقاء حول طرق تفعيل المنظمة وذلك للاضطلاع بالدور الهام المنوط بعهدتها في تقريب الشعوب الإسلامية و إقامة الجسور بين مختلف مذاهب الأمة وإبعاد الفتنة والتعصب، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وأكد أكمل الدين إحسان اغلو خلال اللقاء أن تطوير المنظمة وتقوية الروابط الاقتصادية ضرورة قصوى اليوم وذلك حتى تكتسب هذه المنظمة حجمها الحقيقي الذي تنتظره منه شعوب الأمة الإسلامية. كما مثل تعميق العلاقات الثنائية بين تونس وليبيا ودفع آليات الشراكة والتكامل لترتقي إلى مستوي تطلعات الشعبين محور المحادثة الي جمعت عشية أمس الثلاثاء منصف المرزوقي برئيس المؤتمر الوطني العام بليبيا محمد يوسف المقريف. وأكد المقريف متانة العلاقات بين البلدين والتي تدعمت خلال ثورة الشعبين ضد القمع والاستبداد معتبرا أن تحويل هذه العلاقات إلى تكامل استراتيجي صار ضرورة تقتضيها التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان.
أما بخصوص الشأن المغاربي فقد أكد الرئيسان على إيمانهما بالمشروع المغاربي باعتباره أمل كل الشعوب المغاربية. وقد جدد رئيس المؤتمر العام الليبي على دعم بلاده الكامل لاحتضان تونس للقمة المغاربية المقبلة، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية. أمّا لقاء المرزوقي بعبد القادر بن صالح رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري الذي كان مصحوبا بوزير الخارجية مراد مدلسي فقد تمحورت حول طرق دفع بناء المشروع المغاربي والآليات الكفيلة بتحقيق دلك . وأكد الجانبان بهذه المناسبة أهمية العمل المشترك والتنسيق في إعداد جدول أعمال القمة المقرر عقدها في تونس في الفترة المقبلة، حسب ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية اليوم الإربعاء. هدا واعتبر الجانب التونسي ونظيره الجزائري أنٌ المهم هو نجاح القمة المنتظرة في إعطاء روح جديدة للعمل المغاربي ولمشروع التكامل بين بلدانه وليس تحديد تاريخ القمة الذي يأتي لاحقا. كمٌا شدّد الطرفان خلال هذا اللقاء على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدان المغاربية والتركيز على الجانب التنموي في المشاريع المشتركة المستقبلية. وشددً الجانبان كذلك على مزيد التنسيق في الجانب الأمني في ظلً ما تشهده دولة مالي من اضطراب وفوضى وهو ما سيمكن من المواجهة الناجعة لهده التحديات الراهنة. ومن جهة أخرى، اجتمع منصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت بعد ظهر اليوم وفي إطار سلسلة لقاءاته على هامش القمة الرابعة الاستثنائية الرابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، كما حظي مشروع الإتحاد المغاربي بالجانب الأهم من المقابلة حيث تم التأكيد على ضرورة الإعداد الجيد والمحكم للقمة المغاربية القادمة المقرر عقدها في تونس وذلك من خلال مزيد التنسيق بين مختلف الأطراف في إعداد جدول أعمال القمة وذلك حتى تكون هده القمة محطة فارقة في تاريخ البناء المغاربي. كما عبر الرئيسان، وفق بلاغ رئاسة الجمهورية، عن انشغالهما من الوضع الأمني في مالي واتفقا على تنسيق الجهود ودلك لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها المستجدات الأخيرة في المنطقة. وتطرّق بلاغ رئاسة الجمهورية أيضا إلى المحادثات التي دارت ليلة أمس الثلاثاء بين المرزوقي وأمير قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والتي تمحورت حول العلاقات بين البلدين وسبل تفعيل مجمل الاتفاقيات الثنائية الموقعة. كما تناول اللقاء أبرز القضايا العربية الراهنة وخاصة تطورات الملف السوري إذ تم التأكيد على دعم الشعب السوري في معركته ضد الاستبداد والقمع هذا وقد التقى رئيس الجمهورية المؤقت ليلة البارحة على هامش الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية بملك الأردن عبد الله الثاني حيث بحثا تطور العلاقات الثنائية بين البلدين والآليات الكفيلة بدعمها كما تطرق اللقاء لتطورات الملف السوري والجهود المبذولة من البلدين الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوري، وفق بلاغ رئاسة الجمهورية. هذا ويذكر أنّه إلى حدّ هذه الساعة لم يصدر أي بلاغ عن رئاسة الجمهورية يؤكّد أن المرزوقي وفي زيارته لمكة المكرمة قد طالب بتسليم الرئيس المخلوع للسلطات التونسية.