أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه أجرى اتصالات مع القادة الأمنيين لحل مسألة خطف عشرات المواطنين السوريين وآخر تركي في لبنان رداً على خطف لبنانيين في سوريا، في وقت أفيد فيه عن عمليات خطف جديدة طالت سوريين اليوم الخميس. وقال سليمان رداً على أسئلة الصحافيين في مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين (جنوب شرق بيروت) "اجتمعت مع القادة الأمنيين ومع الوزراء المعنيين لبحث مسألة الخطف والخطف المضاد"، معرباً عن أمله في أن تحل المسألة "دبلوماسياً". وأضاف "إن شاء الله يتم إطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا والإفراج عن المخطوفين السوريين في لبنان"، وفقاً لوكالة (أ ف ب). وحذر رئيس الجمهورية اللبنانية من "مغبة اللعب بالسلم الأهلي وتهديد أمن اللبنانيين والمقيمين على أرض لبنان إلى أي دولة انتموا تحت أي عنوان أو قضية، لأن نشر الفوضى لا يسترجع مخطوفاً أو يستعيد حقاً بل يضيع الحقوق ويعرض حياة أبنائنا للخطر ويهدد كيان الدولة الأمنة وحياة الجميع وحقوقهم". وشدد سليمان أمام قادة الأجهزة الأمنية على ضرورة تطبيق قرار مجلس الوزراء القاضي بمنع قطع الطرقات وحماية مقرات بعثات الدول الصديقة والشقيقة، لا سيما منها السعودية وقطر وتركيا وسوريا. يذكر أن لبنان شهد عمليات خطف لعشرات المواطنين السوريين، وقد دعت السعودية والإمارات وقطر، والكويت والبحرين رعاياها في لبنان، للمغادرة فوراً، خشية تهديدات أمنية، لا سيما بعد تأزم الوضع إثر خطف عائلة حسان المقداد لتركي وعدد من السوريين رداً على خطف ابنهم في سوريا منذ يومين. (العربية)