شيعت عائلة شهيد الحرس الوطني الملازم أوّل بولعراس ردّاوي اليوم الاربعاء في أجواء من الحزن والالم، وفي جنازة مهيبة، جثمان إبنها الى مثواه الاخير بمقبرة "فجّ المروّة" الواقعة بقرية القوسة بمعتمدية السند من ولاية قفصة، بحضور عدد هام من أهالي مدينة السند ومن قريته ومن القرى والتجمعات السكنية المجاورة. واستشهد الملازم أوّل بولعراس ردّاوي في العملية الامنية والعسكرية التي جرت ببن قردان من ولاية مدنين أول أمس الاثنين والتي تصدّت خلالها القوات العسكرية والامنية لهجمات إرهابية استهدفت هذه المنطقة، وأسفرت عن سقوط 19 شهيدا بين أمنيين وعسكريين ومدنيين. وكان في استقبال جثمان الشهيد، الذي أقلّته من المستشفى المحلّي بالسند إلى منزل والديه بنفس المدينة، سيّارة تابعة للحرس الوطني، عدد كبير من سكّان المدينة ومن قرية القوسة ومن جيرانه وزملائه وأفراد عائلته الذين عبّر عدد منهم عن فخرهم بالشهيد وعن رفضهم لآفة الارهاب التي تهدّد أمن البلاد واستقرارها. وقال شقيق الشهيد، مفتاح ردّاوي، لمراسلة (وات) بالجهة "يجب أن لا نخاف من الارهاب ولا من تهديداته لأنّه إذا خفنا حينها فقط يتغلّب علينا الارهابيون". وشارك في موكب الجنازة المعتمد الاوّل بولاية قفصة نوفل النّومي وعدد كبير من الاطارات الامنية والعسكرية ومن زملائه في الحرس والامن الوطنيين. وحملت سيارة تابعة للحرس الوطني النّعش وهو ملفّى بالعلم الوطني، انطلاقا من منزل والديه بحيّ الزيتونة بمدينة السند مرورا بالشارع الرئيسي للمدينة، وصولا الى مقبرة القرية اين وري الثرى. ورفع مشاركون في الجنازة الاعلام الوطنية و صورا للشهيد مردّدين شعارات تعبّر عن وفائهم لدماء شهداء الوطن وعن رفضهم المطلق للارهاب وعن دعمهم للمؤسستين الامنية والعسكرية في مكافحتهما للارهاب. والشهيد الملازم أوّل بولعراس ردّاوي، هو من موليد سنة 1972، وهو متزوّج وأب لثلاثة أطفال. (وات)