قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تدار بسياسة بعيدة عن ازدواجية المعايير ودون التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي اليوم الاثنين وقوف روسيا مع تونس ضد التهديدات الإرهابية، مشددا على أن الحرب على الإرهاب يجب أن لا تتناقض مع القانون الدولي وأضاف لافروف في افتتاح محادثاته مع الجهيناوي أن موسكو تتابع بكل إعجاب الحوار السياسي في تونس، مؤكدا دعم روسيا لجهود الحكومة التونسية الرامية إلى تحقيق الاستقرار. وعبر لافروف عن ارتياح روسيا للإجراءات الوقائية التي اتخذتها تونس لحماية المناطق السياحية. واضاف لافروف أن ازياد التهديدات الإرهابية انعكس على مجال حيوي في التعامل بين روسياوتونس، مشيرا إلى أعداد السياح الروس انخفض بشكل ملحوظ في السنة الماضية. وقال : "لقد عبرنا عن امتنانا لشركائنا التونسيين، على اتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية ولضمان الأمن في المناطق السياحية". وبخصوص الوضع في ليبيا وانعدام الأمن قال لافروف، إنه غير مناسب القيام بأي عملية عسكرية في ليبيا إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن "أي تفويض محتمل لعملية ضد الإرهابيين في ليبيا يجب أن يكون محددا بوضح بما لا يسمح بتفسيرات منحرفة أو خاطئة". وقال وزير الخارجية الروسي، إن موسكو ترى أن من المهم تبادل الآراء مع تونس حول المسائل الإقليمية والدولية. وأضاف لافروف أثناء لقائه بموسكو نظيره التونسي: "لقد تجاوزتم مرحلة الانتخابات البرلمانية، ما يسمح باستقرار الأوضاع، ونحن نساند هذا". وأكد لافروف: "نريد اليوم مناقشة كل المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ونحتفل هذا العام بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين، ما تم إنجازه ليس قليلا، ولكن يمكننا فعل أكثر من ذلك بكثير". وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه سيناقش مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي: "المسائل الإقليمية والدولية والتنسيق في إطار منظمة الأممالمتحدة في الظرف الحساس الذي تمر به المنطقة". تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية التونسي الحالي عمل في وقت سابق سفيرا لبلاده لدى موسكو (وكالات)