اعتقلت قوات الأمن السعودية رجل الدين حسين الراضي على خلفية مواقفه المؤيدة لحزب الله فيما خصصت السلطات الأمنية رقما مجانيا للإبلاغ عن عناصر الحزب بعد تصنيفه إرهابيا. وذكرت وسائل إعلام سعودية، الاثنين 21 مارس أن حسن الراضي أحد خطباء الأحساء، قد امتدح حسن نصر الله، زعيم حزب الله، وذلك في خطبة يوم الجمعة الماضي. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد حذرت من التعاطف أو التعامل مع حزب الله، الأمر الذي سيعرض صاحبه إلى الملاحقة القانونية والعقوبات الصارمة. كذلك سبق لحسن الراضي أن انتقد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، وندد بتدخل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لحماية الشرعية في اليمن. وبحسب وسائل الإعلام السعودية، فقد مجد الراضي حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وكال الاتهامات للمملكة، أثناء خطبته التي ألقاها بمسجد الرسول في بلدة العمران بالأحساء، وتم تداولها على مواقع التواصل. إلى ذلك، أثار قرار الاعتقال جدلا واسعا بين المغردين على موقع «تويتر»، خاصة أن مسألة تصنيف حزب الله إرهابيا شديدة الحساسية بالنسبة للمملكة العربية السعودية. ودشن النشطاء وسما بعنوان «نطالب بمحاكمة المعمم الراضي»، داعين السلطات إلى محاكمة حسين الراضي الذي اعتبروه «عميلا» و»إرهابيا». السلطات السعودية تخصص رقما للإبلاغ عن مؤيدي حزب الله وفي سياق متصل، أصدرت السلطات الأمنية السعودية الثلاثاء قرارا يقضي بإجراءات تنفيذية لملاحقة كل من هم على صلة بعناصر حزب الله اللبناني عبر التأييد أو التعاطف أو الدعم أو التبرع وذلك بعد تصنيفه منظمة إرهابية. وأوضحت صحيفة «مكة» أن الإجراءات التنفيذية التي شرعت باتخاذها السلطات الأمنية ضد المنتمين إلى حزب الله رفعت عدد المنظمات والجماعات المصنفة على قائمة الإرهاب إلى 10، وهي: تنظيم داعش، جبهة النصرة، حزب الله السعودي، جماعة الحوثي، تنظيم القاعدة الأم بفروعه الثلاثة (جزيرة العرب، اليمن، العراق)، إضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأخيرا حزب الله اللبناني، كما أوردت السلطات رقم الهاتف 990 لتلقي بلاغات المواطنين. وبذلك أصبح كل ما ينطبق على تنظيم «داعش» أو غيره من التنظيمات المدرجة على قائمة الإرهاب، ينطبق كذلك على منظمة حزب الله. من جهتها، قررت دول مجلس التعاون الخليجي منع دخول عدد من اللبنانيين والسوريين وحتى مواطنين خليجيين ممن لهم علاقات بتنظيم «حزب الله» على غرار كل من الكويت والإمارات والبحرين. وتم تجهيز قائمة تضم أشخاصا ثبت انتماؤهم إلى حزب الله اللبناني أو دعمه ماليا وإعلاميا وسياسيا، وصنفوا بالأدلة بأنهم غير مرغوب بهم في البلاد. وقامت الأجهزة الأمنية الكويتية الاثنين 21 مارس بترحيل 11 لبنانيا و3 عراقيين ثبت انتماؤهم لحزب الله وذلك بعد نحو 3 أسابيع من إعلان الحزب منظمة إرهابية.