قالت اليوم الخميس النائبة المستقيلة من كتلة نداء تونس بمجلس نواب الشعب بشرى بلحاج حميدة ان المبادرة التي تقدمت بها مجموعة من الشخصيات والنواب والوزراء عن حزب نداء تونس والمستقيلين منه ل"تصحيح مسار الحزب لم تشهد اجراء أي خطوات عملية تذكر لتجسيمها". وأفادت بلحاج حميد بأن المبادرة شهدت انضمام العديد من الشخصيات والوزراء عن حركة نداء تونس ومن النواب من كتلة نداء تونس اضافة الى مبادرة شبابية لدعم هذه المبادرة. وكان عدد من الأعضاء الحاليين في حركة نداء تونس بالاضافة الي مستقيلين ومجمدين لعضويتهم وجهوا نداء الى قيادات الحزب قبل أسبوعين من أجل إعادة بنائه على أسس وآليات ديمقراطيّة تفرز قيادة جماعية تتولى تفعيل المشروع الأصلي للحركة. وأبرزوا في بيان حمل توقيعاتهم أن التّحدّيات الكبرى التي تواجهها تونس تحتّم وضع المصلحة الوطنية فوق الحسابات الحزبية الآنية والطّموحات الشّخصيّة الضّيّقة داعين الى الانخراط في هذه المبادرة والتوقيع عليها. وبينوا ان هذه المبادرة "تاتي لغياب حزب حداثي ديمقراطي قادر على أن يكون قوّة اقتراح وحكم يتماشى مع النمط المجتمعي والمكتسبات التّقدمية ووعيا منهم بعمق الأزمة التي تمرّ بها الحركة خاصة إثر مؤتمر سوسة". كما أكدوا أن "الواقع أصبح عائقا أمام تحقيق التزامات الحزب والحفاظ على المكتسبات من الانتخابات التشريعية واتخاذ الاجراءات المقترحة ضمن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي" .(وات)