قال رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، مساء الجمعة، إن التحقيقات مع الموقوفين في أحداث بن قردان الاخيرة مكنت قوات الامن والجيش من العثور على عدة مخازنللاسلحة. وأضاف الصيد، في حوار تلفزي أجرته معه القناة الوطنية الاولى وقناة فرنسا 24 بشكل مشترك، "قبضنا خلال العملية، التي لا تزال متواصلة، على 52 إرهابيا وتم القضاء على 50 آخرين وهناك عمليات إستنطاق للموقوفين الذين قدموا بعض المعطيات، وهناك استغلال للأبحاث الجارية معهم لمعرفة أسباب تلك الهجمات وكيفية وصول الارهابيين إلى بن قردان" . ودعا في ذات الاطار الى مواصلة اليقظة والحذر، مشددا على أن تونس، التي لها تعاون مع دول شقيقة وصديقة، "تعول بالأساس على إمكانياتها وعلى أبنائها. وبخصوص الوضع الامني على الحدود مع ليبيا ذكر رئيس الحكومة أن العمل الميداني لتركيز منظومة المراقبة الالكترونية للحدود مع ليبيا في اطار التعاون مع المانيا والولايات المتحدة سينطلق قريبا. وردا على سؤال حول موقف تونس من تطور الاوضاع في ليبيا المجاورة قال الصيد "موقفنا كان واضحا وأكدناه في الاجتماع الأخير لوزراء دول الجوار الليبي الذي عقد في تونس، الحل في ليبيا سياسي وتونس تدعم هذا الحل وهناك يقين بإمكانية الوصول إلى هذا الحل السياسي الاصعب مقارنة بالحل الأمني والعسكري". وتطرق رئيس الحكومة في المقابلة التلفزية الى الوضع الداخلي في تونس وإلى انجازات الحكومة التي يقودها منذ فيفري 2015 وقال "تم انجاز الكثير وخاصة في مجال مكافحة الارهاب وحققت قواتنا ضربات هامة من خلال عمليتي سيدي يعيش والقطار وهيعمليات بطولية تم خلالها القضاء على إرهابيين خطيرين. كما تم التفطن ومنع حدوث عمليات إرهابية كبرى". وتطرق الحبيب الصيد الى انجازات حكومته على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وذكر أنه تم خلال الاشهر الفارطة إرساء السلم الإجتماعية وتحريك عديد المشاريع المعطلة" . ونفى في ذات السياق وجود ما يراه البعض "ضبابية في خيارات تونس"، معتبرا ان الوضعية التي تمر بها تونس هي "استثنائية بشكل خاص، وأن ما تحقق خلال السنوات التي أعقبت الثورة يعد مهما"، حسب تقديره. وقال إن "أيادي الحكومة ليست مرتعشة وتونس التي شهدت ثلاثة عمليات ارهابية في سنة واحدة انجزت نسبة نمو في حدود 8ر0 في المائة وهذا يعد استثنائيا بالنظر الى ما يقع في دول أخرى، والاستثنائي له ثمن "، حسب قوله. وتطرق الحبيب الصيد أيضا إلى علاقته مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب الشعب ووصفها"بالمثالية"، مشيرا إلى أن له "دور سياسي" باعتباره رئيسا لحكومة ائتلاف يجمع أربعة أحزاب سياسية، وأنه توجد مشاكل في كل الائتلافات الحكومية، على حد تعبيره. وقال أيضا في إجابة على سؤال بخصوص ما عبر عنه البعض من رغبة في الحصول على منصبه "من العادي أن يهرول البعض نحو كرسي القصبة ومن يريد أن يصبح رئيسا للحكومة فليتفضل وهذه هي الديمقراطية". وبشأن التصريحات الاخيرة للناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد شوكات بخصوص وضع الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي، المقيم منذ 5 سنوات بالسعودية، قال الصيد " كلام شوكات لا يلزم الحكومة وهو ( الرئيس الأسبق بن علي) مطلوب للعدالة التونسية مثل غيره من التونسيين، ودورنا تطبيق القانون متى عاد الى تونس، ونحن بذلنا جهودا لعودته ومحاكمته".(وات)