اهتزت مدينة صفاقس أمس الأول على وقع حادثة أخلاقية فظيعة تورط فيها كهل في العقد السادس من العمر بعد أن عمد إلى استدراج طفل دون العاشرة من عمره إلى ميضة أحد جوامع الجهة و اغتصابه ، وقد تمكنت الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني بصفاقس في ساعة متأخرة من مساء أمس من القبض على المشتبه به. وقائع هذه القضية التي استنكرها أهالي الجهة تفيد بأن امرأة تقدمت مساء أمس بشكاية إلى وحدة أمنية بصفاقس تفيد فيها بأن ابنها الذي لم يبلغ بعد ربيعه العاشر وهو تلميذ بإحدى المدارس الابتدائية أفادها بأنه يشعر بأوجاع في مؤخرته، وبتثبتها في الأمر رجحت أن يكون ابنها تعرض لاعتداء غير أخلاقي، لذلك استفسرته إن كان اعترض سبيله شخص فأجابها بكل براءة بأن شخصا أدخله إلى جامع واعتدى عليه وطلب منه عدم إشعار عائلته فصعقت للأمر. بسماع الطفل الذي كان في حالة نفسية سيئة استوجبت تسخير طبيب نفسي لمراقبته وعلاجه من آثار ما تعرض له، أفاد بأن شخصا كان يتواجد باستمرار أمام الجامع كان يستغل انفراده به حين يمر بالقرب من المكان ويدخله إلى الميضة ويعتدي عليه بعد أن ينبهه من خطورة إعلام أسرته بالموضوع. ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولته الوحدات الأمنية العناية القصوى وتمكنت في الحين من تحديد هوية المشتبه به وهو كهل من مواليد سنة 1962 يحمل نوعا من الإعاقة الذهنية اعتاد المرابطة أمام الجامع لحراسة دراجات وسيارات المصلين وربما أحيانا المساعدة على تنظيف الجامع، ثم تحولت إلى محيط الجامع حيث ألقت القبض على الكهل واقتادته إلى المقر الأمني حيث اعترف بما نسب إليه وأكد أن اعتدى بالفاحشة على الطفل في عدة مناسبات. وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس أذنت بالاحتفاظ به وعرض الطفل المتضرر على الطبيب الشرعي وتسخير طبيب نفسي لمتابعة حالته النفسية. ص. المكشر جريدة الصباح بتاريخ 26 مارس 2016