يبدو أن مسلسل الإعتداءات الجنسية على الأطفال والتلاميذ لن تنتهي حلقاته قريبا، فبعد فضيحة الروضة بالضاحية الشمالية بالعاصمة التي هزت الرأي العام التونسي، وبعد سلسلة الاغتصابات التي طالت تلميذات ها أن الدور يأتي أخيرا على الأطفال الذكور بعد أن سجلت خلال الأيام الأخيرة قضيتان أخلاقيتان لدى وحدات الأمن بكل من مجاز الباب من ولاية باجة وحي التضامن من ولاية أريانة وإضافة إلى قضية تحرش جنسي بقربة من ولاية نابل وقضية اغتصاب تضرّرت فيها تلميذة باكالوريا تقطن بولاية جندوبة. أوراق الحادثة الأولى تفيد بأن تلميذا لم يتجاوز ربيعه الثامن كان غادر يوم الواقعة المدرسة الابتدائية التي يزاول فيها دراسته والكائنة بمجاز الباب قصد العودة إلى محل سكنى والديه، ولكن في الطريق، ووفق المعطيات الأولية المتوفرة لدينا اعترض سبيله شاب في العقد الثالث من عمره واستدرجه بالحديث إلى مكان منزو أين تعمد الاعتداء عليه بفعل الفاحشة دون أي شعور بالذنب، وعندما قضى وطره منه أخلى سبيله. تحامل الطفل على نفسه وعاد إلى منزله عائلته وهو في حالة نفسية سيئة، وباستفساره عن سبب تأخره أشعر أقاربه بتعرضه لاعتداء.. هذه الاعترافات صدمت الجميع، ورغم الوجع فقد اصطحبه أقاربه إلى المقر الأمني أين تقدموا بشكاية في الغرض وطلبوا تتبع المشتبه به، فأذنت النيابة العمومية بابتدائية بباجة بعرض الطفل على الطبيب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة قبل مواصلة الأبحاث. وفي حي التضامن من ولاية أريانة تقدم قبل أيام مواطن بشكاية إلى مركز الحرس الوطني بالجهة مفادها تعرض ابنه الذي لم يتجاوز ربيعه التاسع للتغرير ولاعتداء مشين من قبل عامل بمخبزة، مضيفا أن ابنه توجّه يوم الواقعة إلى المخبزة المذكورة لاقتناء الخبز، إلا أن عاملا غرّر به واعتدى عليه بفعل الفاحشة وطالب بتتبع المشتكى به عدليا. أعوان الحرس الوطني أجروا سلسلة من الأبحاث بيّنت-مبدئيا- أن الطفل وبتحوله إلى المخبزة القريبة من منزل عائلته لشراء الخبز، قام المشتبه به باستدراجه إلى الداخل بحكم معرفته به على الأرجح واختلى به واعتدى عليه بفعل الفاحشة، وعندما أنهى فعلته تركه في حال سبيله، إلا أن الطفل وحال عودته إلى المنزل صارح أفراد أسرته بما تعرض إليه، وقد أذنت السلط القضائية بفتح تحقيق في الغرض وعرض الطفل المغرر به على الفحص الطبي. أما حادثة قربة فيشتبه في مسؤولية كهل في الأربعين من عمره في التحرش الجنسي بطفلة لم تتجاوز ربيعها الرابع، وقد ألقى أعوان الشرطة بقربة القبض عليه وأحالوه إلى فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم لمواصلة التحري معه قبل إحالته على القضاء. وحسب مصدر أمني مطلع فإن المتضررة اعتادت التحول إلى كتّاب بأحد مساجد الجهة لتعلم القرآن، إلا أن"المدّب" وسوس له الشيطان يوم الحادثة وراح يتلمس البنية من أماكن حساسة من جسمها، وبعودتها إلى البيت روت لوالدتها تصرفات"المدّب" فما كان من العائلة إلا مقاضاته. وفي جندوبة تعرضت تلميذة تزاول دراستها بالسنة الرابعة ثانوي(باكالوريا) لعملية تحويل وجهة واغتصاب، وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها فإن المتضررة كانت عائدة ليلا إلى منزل والديها بعد إتمام بعض الدروس الخصوصية عندما اعترض سبيلها ثلاثة منحرفين وحولوا وجهتها تحت جنح الظلام إلى مكان منزو أين واقعها اثنان منهم بينما تعهد الثالث بتأمين المكان، وقد تعهد أعوان الأمن بتعقب المشتبه بهم.