أفاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سعد الصديق، السبت، ان مجال التنقيب عن المياه لم يشهد اي استثمارات لاقتناء حفارات جديدة منذ أكثر من 10 سنوات. وأضاف انه رغم تحسن نشاط التنقيب عن المياه وانجاز ما يقارب 2000 بئرا عمومية من سنة 2000 الى 2015 وتطورشركات حفر الابار من 25 شركة سنة 1991 الى 100 شركة في 2015، فان حجم الاستثمار يبقى ضعيفا ومحدودا. وقال الوزير، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 45 لإحداث وكالة التنقيب عن المياه، أن نقص الاستثمارات في المجال ادي الى تراجع مردودية الحفر التي مرت من 180 بئرا عمومية سنويا قبل سنة 2000 الى 125 بئرا حاليا. وفسر الصديق تراجع الإستثمار بتقادم المعدات والعجز عن تجديد الحفارات وصيانتها وتوفير السيولة النقدية لتمويل عملية التزود بالمعدات لاكساء الابار. واكد المدير العام للوكالة منجي سويلم، بالمناسبة، على اهمية التسريع في الاجراءات المتعلقة بتغيير الصبغة القانونية للوكالة من مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية الى مؤسسة عمومية لاتكتسي صبغة ادارية. ودعا الى ضرورة استكمال اجراءات تمويل برنامج الاستثمار واقتناء 8 حفارات انطلاقا من 2016 ضمن برنامج دعم ميزان الدفوعات الذي خصص له 14 م د ممول بقرض ايطالي. وأوضح انه، في اطار الهيكلة الجديدة، تمت اعادة جدولة ديون الوكالة المقدرة ب6 مليون دينار مشيرا الى ان الوكالة تعتزم انتداب 63 عونا على امتداد 3 سنوات (2015 /2017). ولفت سويلم الى ان الوكالة تقوم بحفر الابار العميقة في المناطق النائية والصحراوية لاستقطاب المستثمرين خاصة فيالمناطق ذات المسالك الصعبة كما تتدخل على مستوى الابار المعطبة والمخصصة لمياه الشرب والري الفلاحي (16 بئرامعطبة مبرمجة في 2016) وتم خلال الحفل تكريم الاطارات والمديرين العامين القدامى الذين سيروا الوكالة على امتداد ال45 سنة الفارطة الى جانب عرض لوحات بيانية ورسوم وعينات للمعدات وتجهيزات الحفر. وتجدر الاشارة الى ان الوكالة، وهي مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية، أحدثت سنة 1969 مكلفة بأشغال التنقيب وحفرالابار العميقة لحساب الهيئات العمومية والخاصة.(وات)