قال الأمين العام المتخلي لحزب التيار الديمقراطي، محمد عبو، إن عدم ترشحه خلال المؤتمر الحالي للحزب، لمنصب الأمانة العامة أو أي دور قيادي صلب الحزب "كان فقط من أجل ترسيخ مبدأ التداول على المناصب، وضخ طاقات جديدة". وأوضح محمد عبو اليوم الأحد على هامش أشغال المؤتمر الوطني الأول لحزب التيار الديمقراطي (من 25إلى 27 مارس الجاري)، أن "عملية التسيير يجب أن تتم بالتداول، خصوصا وأن نشاط الحزب قائم على فكرة التطوع،مع فسح المجال لإسهمات أشخاص جدد، لمزيد تحسين الأداء". وبين عبو أن تخليه عن منصب الأمانة العامة أو أي دور قيادي أو تسييري، "لا يعني تخليه أو ابتعاده عن الحزب، بل إنه سيكون متواجدا كعضو صلب إحدى لجان الحزب". وأشار، من جهة أخرى، إلى أن "تونس لم تجن من ثورة الحرية والكرامة سوى الحصول على الحريات السياسية"، معتبرا أن"هذه الحريات لن تتواصل في صورة عدم تجسيد حقوق أخرى، على غرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التي لم تتحقق على مدى خمس سنوات، رغم الوعود"، التي وصفها ب"بالزائفة". وقال محمد عبو، إن طريقة تسيير الحكومة الحالية للشأن العام، "لن تحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بسبب انتهاجها لسياسة الأيادي المرتعشة، ولعدم تطبيقها القانون على الجميع، ولغياب سياسة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد"،على حد تقديره. وأضاف في السياق ذاته، أنه "بدون تطبيق القانون، وبدون إرادة سياسية واضحة في مقاومة الفساد، ووضع قواعد الحكومة الرشيدة، وإرساء مناخ اعمال جيد يشجع المستثمرين، فضلا عن احترام المسار الديمقراطي وحقوق الانسان، لا يمكن الحديث عن إصلاحات في تونس".(وات)