علمت "الصباح" أن الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني ببن عروس أحبطت بالتنسيق مع الوحدات العسكرية أول عملية اندساس في المؤسسة العسكرية حيث ألقت نهاية الأسبوع المنقضي القبض على عنصر تكفيري خطط للاندساس في المؤسسة العسكرية، وأحالته بإذن من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بحالة احتفاظ على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة من اجل الاشتباه في الانتماء الى تنظيم ارهابي ومحاولة الاندساس في المؤسسة العسكرية. أوراق القضية الاولى من نوعها تفيد بان الوحدات الأمنية لإقليم الامن الوطني ببن عروس، وفي اطار الحرب المعلنة على الارهاب والارهابيين، والتصدي للمخططات الإجرامية والإرهابية وإحباطها في المهد، والتوقي من خطر الخلايا النائمة واصلت عملياتها الأمنية النوعية لتعقب ومراقبة العناصر التكفيرية المشبوهة، وفي هذا الإطار قامت وحدات الأمن الوطني بحمام الأنف بالتنسيق التام مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس بمداهمة منزل عنصر متشدد ديني على قرابة عائلية بالعنصر الارهابي الخطير ربيع باشا الذي قتل في احداث سليمان عام 2006. قام الاعوان بتفتيش المكان دون ان يعثروا او يلاحظوا ما يثير الريبة او الشبهة، لذلك غادروا المكان دون ان يوقفوا المشتبه به، ونظرًا للحس الأمني الذي يتميز به الاعوان فقد انتابتهم بعض الشكوك وقرروا تنفيذ مداهمة ثانية في اليوم الموالي تستهدف نفس العنصر التكفيري، فتفاجؤوا بغيابه عن المنزل، وباستفسار أسرته عن سبب غيابه أكدت انه توجه الى مركز التجنيد بباب سعدون للالتحاق بالمؤسسة العسكرية. ونظرًا لخطورة الأفكار المتشددة التي يتبناها هذا العنصر فقد قام الاعوان بالتنسيق في الحين مع الامن العسكري وتحولوا الى حامية باب سعدون حيث تسلموا المشتبه به، ووفق المعطيات التي تحصلنا عليها فانه طلب تجنيده في ثكنة الجيش بسبيطلة من ولاية القصرين، وهو ما يطرح اكثر من سؤال حول سبب اختياره لثكنة سبيطلة، ومن يقف وراءه في هذا الاختيار، ومن دفعه الى محاولة الاندساس في المؤسسة العسكرية خاصة وانه لا يؤمن بالجيش ويعتبر وفق التفكير الذي يتبناه العسكريين طواغيت يجب محاربتهم. الاكيد ان الأبحاث الأمنية التي تعهد بها اعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة والتحقيقات القضائية ستكشف الحقيقة.. حقيقة مشاركة هذا العنصر المعروف لدى الجهات الامنية بتشدده الديني في عملية التجنيد واسبابها ودوافعها والاطراف التي قد تكون دفعته للمشاركة وسر اختياره ثكنة سبيطلة لقضاء فترة التجنيد رغم بعدها. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 29 مارس 2016