مثل اليوم أمام الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب 3 متهمين موقوفين بينهم رجل أعمال ليبي والمتهم الهاشمي المدني الذي أُحضر من سجن ايقافه ورفض المثول امام الدائرة في ما لم يتم احضار المتهم المبروك بن سالم وتجدر الإشارة إلى ان القضية شملت 9 متهمين بينهم أربعة موقوفون و3 بحالة سراح واثنان بحالة فرار احدهما ليبي يقيم بتركيا. وقد أجلت المحكمة القضية الى يوم 29 أفريل القادم. انطلقت الابحاث في القضية يوم 23 أكتوبر 2014 اثناء قيام أعوان الامن على الساعة منتصف الليل بدورية أمنية مشتركة بمنطقة قبلي خاصة وأنه توفرت لديهم معلومات مفادها اعتزام مجموعة من العناصر الإرهابية استهداف سيارة رباعية الدفع تقل مجموعة من السياح ثم الإستيلاء عليها بعد تصفية اولائك السياح وتمكن الاعوان من القبض على الهاشمي المدني ومبروك بن سالم واقتيدا الى مقر الوحدات الأمنية بقبلي للتحري معهما وأكدا الإثنان انهما قتلا صالح النصايري حارس الإستراحة التي تعود بالملكية للمدعو حمة الشطي والكائنة بطريق شط الجريد الرابط بين مدينتي قبليوتوزر لانهما يعتزمان استهداف السيارة التي كانت تقل السياح ...وقداستوليا على جميع محتويات الإستراحة( موقع سياحي معروف يتردد عليه السياح بالمنطقة) وسلبهما الحارس مبلغا ماليا قدره 3500 دينار. ليبي مقيم بتركيا موّل خلية شبّاو الإرهابية واثبتت الأبحاث ان الهاشمي المدني ومبروك بن سالم قررا القيام بعملية احتطاب سيارة ومبالغ مالية لاستغلالها في السفر الى سوريا والإنضمام الى تنظيم "داعش" الإرهابي وتم الإختيار على سيارتين الأولى نوع" لاند كروزر" والثانية "بارتنار" وهما سيارتان تابعتان لجيران الهاشمي المدني الا ان العملية لم تتم وبناء على معرفة الهاشمي المدني لمنطقة شط الجريد وخاصة على مستوى الطريق الرابطة بين ولايتي توزروقبلي اين تمر العديد من السيارات الرباعية الدفع والتي تستغل من طرف السياح في التنقل فقد اقترح على أيمن بوشطيبة القيام بعملية احتطاب وقتل جميع السياح المستعملين لتلك السيارة المزمع احتطابها وقد اختار الهاشمي المدني منطقتي توزروقبلي لأنه سبق وان عمل بصفوف الجيش الوطني بالإضافة الى أنه اصيل منطقة قبلي وللغرض اتصل الهاشمي المدني بالمتهم مبروك بن سالم ليتفقا على تنفيذ المخطط الذي سبق وأن خطط له بمعية بقية المتهمين بينهم أيمن بوشطيبة وتمت دراسة مراحلها بإحكام وقد كشفت التحريات أن الخلية التي كونها الهاشمي المدني وبقية المتهمين والمختصة في تسفير الشبان التونسيين الى سوريا قصد الإنضمام الى تنظيم "داعش" الإرهابي كانت تتلقى أموالا من شخص ليبي يكنى بأبي جابر ويقيم بتركيا وكان يرسل الاموال بمساعدة رجل اعمال ليبي موقوف على ذمة القضية وكان يقيم بتركيا وكان أحد المتهمين الآخرين يوصل تلك الاموال الى الإرهابي أيمن بوشطيبة وهي اموال مخصصة لتمويل أنشطة ارهابية بتونس تتعلق بتسفير أكبر عدد من الشبان نحو ليبيا ثم سوريا