بعد أن أحالت دائرة الإتهام في الايام الماضية قضية أحداث "شبّاو" بوادي الليل على الدائرة الجنائية من المنتظر أن تعين المحكمة جلسة للقضية. القضية مثلما هو معلوم شملت ارهابيات قتلن خلال تلك الاحداث ما عدا واحدة فقط نجت وهي زوجة الإرهابي الهاشمي المدني والتي كشفت تفاصيل عن تلك الاحداث. أسماء البوخاري زوجة الإرهابي الهاشمي المدني تزوجت بالهاشمي المدني في سنة 2011 وكانت أسماء ترتدي الحجاب ولكن زوجها فرض عليها ارتداء النقاب فارتدته. زواج اسماء من الهاشمي المدني كان على اقتناع ومعرفة جيدة بأنه متشدد ديني ويحمل الفكر السلفي الجهادي. تكشف هذه المتهمة خلال الابحاث بأنه اثر تورط زوجها في أحداث بئر علي بن خليفة اقام بمنزل والديها بمدينة قبلي وكانت تتصل به ليلا حتى لا يتفطن اليها أعوان الأمن. لم يفارق الهاشمي المدني حتى وهو مختفي بمنزل صهره والد زوجته أسماء، تلك الكمية من الاسلحة أخفاها خلف منزل والدي أسماء تحديدا داخل حفرة وبعد مرور خمسة أشهر من أحداث بئر علي بن خليفة تسوغ منزلا وفق ما بينته زوجته بالابحاث بمنطقة الدندان وأقامت فيه صحبته وصحبة طفلها ) وكان الإرهابي ايمن بوشطيبة يتردد عليهما بمحل سكناهما ثم اقام معهما مدة شهرين كاملين ثم عادت هي الى منزل والديها بمنطقة سيدي علي بن عون لإنجاب ابنتها ..وبعد الولادة عادت أسماء الى تونس العاصمة وتسوغت صحبة زوجها الهاشمي المدني منزلا بمنطقة وادي الليل وكان ايمن بوشطيبة المكنى أبو الذر يتردد عليهما ثم اخبرها زوجها بأنهما سينتقلان الى مدينة بني خيار للإقامة بها مدة عام وخلال تلك الفترة اقام معهما أيمن بوشطيبة. وفي أواخر شهر جوان 2014 انتقلت وزوجها بالسكنى الى وادي الليل وانتقل بدوره أيمن بوشطيبة معهما مضيفة أن زوجها وبوشطيبة كانا يتحوزان باسلحة وذخيرة وكان زوجها الهاشمي المدني يتنقل بواسطة بطاقة تعريف صهره أيمن الغرسلي. تضيف أنه قبل عيد الفطر انتقلت وزوجها وطفليها والإرهابي أيمن بوشطيبة الى منزل آخر على وجه الكراء بوادي الليل وهو نفسه الذي جدت به الأحداث التي حصلت يومي 23و24 أكتوبر 2014. كان أيمن بوشطيبة بمنزل وادي الليل دائم الإبحار على الأنترنيت فتعرف على أمينة وإيمان العامري عبر الفايس بوك وأصبح يتواصل معهما واستقطبهما وأقنعهما بضرورة السفر الى سوريا ل»الجهاد» ثم طلب منهما القدوم من مدينة نفطة الى منزل وادي الليل للتحضير للسفر الى سوريا فاقبلت الفتاتين وأضافت زوجة الهاشمي المدني أن أمينة العامري كانت تتواصل بدورها على الفايس بوك مع صديقات لها وكانت تحرضهن على السفر الى سوريا ومن بين أولائك الفتيات المتهمة نسرين بن رمضان. بعد قدوم إيمان العامري الى منزل وادي الليل تعرفت على المتهم أيمن بوشطيبة وقررا الزواج ثم طلبت منه أن يسلمها سلاح كلاشينكوف كمهر لها وأصبح الإثنان يقيمان مع الهاشمي المدني وزوجته اسماء البوخاري بمنزل وادي الليل، في الأثناء نجحت أمينة العامري في استقطاب المتهمة بية رجب وقد التحقت بهم هذه الاخيرة الى منزل وادي الليل. وكشفت اسماء البوخاري أن زوجها الهاشمي المدني في نفس اليوم الذي جدت فيه أحداث وادي الليل أخبرها أنه سيتحول والمتهم مبروك بن سالم الى مدينة قبلي لإحتطاب سيارة رباعية الدفع واستغلالها في عملية التسفير الى سوريا. مشيرة انه على الساعة الخامسة و45 دقيقة داهم أعوان الأمن منزل وادي الليل وكانت هي وطفليها والمتهمة هندة السعيدي بالطابق الارضي والمتهم حسام (تلميذ) بالطابق العلوي فيما كانت نسرين بن رمضان وبية وايمان بغرفة أخرى في تلك اللحظة طلب الاعوان منهن عدم القيام بأية حركة ثم شرع الأعوان في اطلاق النار نحو المتهم أيمن بوشطيبة الذي كان يبادر بدوره باطلاق النار على الأعوان ثم طلب منهن ايمن بوشطيبة الصعود الى الطابق العلوي. تضيف أنه عند إصابة عون أمن بطلق ناري كان وجهه نحوه المتهم ايمن بوشطيبة استولى المتهم حسام على مسدس ذلك العون واصطحبها وطفليها الى الطابق العلوي ثم تحول الى غرفة أخرى كان موجود بها ايمن بوشطيبة وشرع الإثنان في اطلاق النار على أعوان الأمن بواسطة المسدس وسلاح كلاشينكوف. وبينت انها رغم محاولتها الخروج من المنزل الا ان ايمن بوشطيبة منعها في الاثناء تسلمت المتهمة هندة المسدس من حسام كما تسلحت الفتيات الأخريات بسكاكين قصد الإعتداء على الاعوان. في اليوم الموالي من الاحداث قدم اعوان الأمن ومعهم زوجها الهاشمي المدني الذي طلب منها تسليم نفسها والخروج من المنزل فردت عليه قائلة بانها تريد «طلب الشهادة» ، مضيفة أنه بعد ان داهمهم اعوان الأمن،خرج ايمن بوشطيبة وأطلق النار تجاههم فرد الاعوان بالمثل واصيب بوشطيبة بطلق ناري وسقط أرضا عندها التقطت زوجته سلاحه من نوع كلاشينكوف واطلقت النار تجاه الأعوان فاصابوها بطلق ناري ولما سقطت ارضا التقط حسام سلاح الكلاشينكوف وشرع في اطلاق النار نحو الاعوان ولما اصابوه التقطت زوجته المسدس في الاثناء كانت هي تحاول حماية طفليها من الطلق الناري آنذاك انفلتت طفلتها من بين يديها والتحقت بالمتهم حسام فاصيبت بطلق ناري.