قال رئيس تحرير موقع "انكفادة" وليد الماجري أن التحقيق الصحفي الضخم الذي نشره الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين أمس يكشف تورط سياسيين يباشرون مهامهم حاليا ومسؤولين في حكومات قبل الثورة وبعدها في تهريب الأموال، مشيرا أيضا إلى تورط رئيس مؤسسة إعلامية ومحامين في هذا الإطار. وأوضح الماجري في تصريح لراديو «موزاييك اف ام» أن عدد الوثائق المتعلقة بتهريب الأموال تجاوز عددها 11 مليون، وأن العمل على هذا التحقيق الدولي انطلق منذ سنة بمشاركة أكثر من 380 صحفيا من جميع دول العالم. وأضاف وليد الماجري أنه تم اعتماد مختبرات عالمية مختصة في اقتفاء الأموال المهربة وفي تحليل التركيب المالي للشركات وغيرها من المهام الأخرى، مؤكدا أن التقرير تضمن أسماء وزراء سابقين ومسؤولين في الأحزاب وأنه لا وجود لرياضيين من تونس متورّطين في هذا الملف. يذكر أن موقع «انكفادة»، وهو موقع متخصص في التحقيقات الاستقصائية ويمثل الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في تونس. وكان الاتحاد نشر أمس تحقيقا كشف، يفضح تورط قادة دول وزعماء في عمليات مشبوهة لنقل وغسل الأموال بالتعاون مع شركة «موساك فونيسكا» البنمية وهي إحدى أبرز شركات المحاماة في العالم، عن طريق فتح فروع لشركات وهمية يصعب تعقبها بالطرق القانونية، لنقل الأموال والثروات إليها. ويصل حجم الوثائق المسربة إلى 11.6 مليون وثيقة ترجع تاريخ بعضها إلى 40 عامًا، وتشغل مساحة 2.6 تيرابايت من البيانات الرقمية.