نشرت وسائل إعلام غربية تفاصيل جديدة عن الوثائق المسربة من شركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية التي تتخذ من بنما مقرًا لها التي تعد إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية. وكشفت الوثائق التي وصل عددها ل11 مليون وثيقة، تورط 72 من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، في عمليات مالية مشبوهة بينهم الرئيس المصري الأسبق حسنى مبارك، ونجله علاء مبارك، والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السورى بشار الأسد وأبناء عمه. أشارت الوثائق السرية إلى العلاقات التجارية والأصول غير المعلنة وغير الشرعية لكل من الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكرى، ورئيس وزراء العراق السابق إياد علاوي، ورئيس وزراء أيسلندا، ورئيس أوكرانيا، ورئيس وزراء باكستان، ونجل الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان، ووالد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن الوثاق المسربة تشير إلى فضائح فساد كبرى قد تهز جميع أنحاء العالم، موضحة أن شركات عالمية كبرى متورطة أيضًا فى عمليات غسيل الأموال. وأشار نفس المصدر، إلى أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين وعدد من أقاربه متورطين فى عمليات غسيل أموال تصل لمليارات الدولارات، من قِبَل شبكة أعمال يديرها "بنك روسيا". ولفت نفس المصدر الى أن اسم بوتين لا يظهر فى الوثائق نفسها، ولكن وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية التى تُعَد واحدة من الصحف العالمية التى نشرت الوثائق. و أشارت إلى أن أقارب الرئيس الروسى ربحوا المليارات من المعاملات غير الشرعية وأنها من الممكن أن تكون قد تمت دون موافقته. وتشير الوثائق أيضا إلى تورط 8 على الأقل من القيادات الحاكمة فى الصين فى إدارة أموالهم بطرق سرية، بالإضافة إلى تورط 23 شخصية عالمية بسبب علاقاتهم التجارية المشبوهة من كوريا الشمالية، وزيمبابوى، وروسيا، وإيران، وسوريا، جميعهم كانوا عملاء للشركة البنمية.