أحضر اليوم عشرة متهمين في قضية حادثة الإعتداء الإرهابي على منزل وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو فيما حضر اثنان بحالة سراح. وقد تبين أن محاميي القائمون بالحق الشخصي لم يقدموا طلباتهم المدنية لذلك طلبوا التاخير لتقديمها ففوض لهم محامو المتهمين النظر وتاجلت بالتالي القضية الى يوم 29 افريل القادم مع حجزها اثر الجلسة للنظر في مطلبي افراج كان تقدم بهما محاميان في حق متهمين. حادثة الإعتداء الإرهابي على منزل الوزير الأسبق لطفي بن جدو كانت كشفت بأن الإرهابيون نفذوا تلك العملية على خلفية منع الوزير ملتقى انصار الشريعة بالقيروان فقرر التنظيم المحظور رد الفعل باستهداف منزل الوزير وقتل عدد من الاعوان الذين يحرسونه. ولتنفيذ المخطط الإرهابي تم اعداد العدّة وتسوغ مراد الإرهابي المعروف الغرسلي منزل بمنطقة القصرين رفقة مجموعة من العناصر الإرهابية الاخرى تحضيرا للقيام بعمليات الرصد والإستطلاع وذلك بعد تلقي تعليمات من القيادي الجزائري أبو داوود الموجود بليبيا كما تم تكليف فتحي الحاجي من طرف أمير كتيبة عقبة ابن نافع ويدعى يحيى أبو سعد بإرسال مجموعة للقيام بعملية رصد واستطلاع بجهة القصرين. لقضية كشفت مخططات مرعبة اخرى كان خططت لها العناصر الإرهابية التي استهدفت منزل الوزير اذ بينت التحريات الاولية أنه ليس منزل الوزير فقط كان هدف الإرهابيين بل أن هنالك بنوك ورجال أعمال ومقرات أمنية ومناطق سياحية تم التخطيط لإستهدافها. عملية رصد منزل الوزير كانت بتخطيط محكم ودقيق اذ رصد الإرهابيون ومنفذوا العملية تحركات أعوان الامن المكلفين برصد منزل الوزير وعددهم وتوقيت تعويضهم لبعضهم البعض والأسلحة التي بحوزتهم ومدى استعدادهم وانتباههم تحسبا لأية عملية هجوم مفاجئة وقتل عائلاتهم وزرع الألغام بانحاء المنزل. لم يقف الأمر عند ذلك الحد بل كشفت هذه القضية ان الإرهابي مراد الغرسلي كان خطط لتفجير مقهى شقيق الوزير.