تعقد منظمة الدفاع عن المستهلك بالاشتراك مع اتصالات تونس يوم الاثنين المقبل مؤتمرا صحفيا بمقرّ المنظمة للإعلان عن مجموعة الإجراءات الجديدة لفائدة حرفاء تونس. ومن المرجح أن تعلن اتصالات تونس خلال هذه الندوة عن سلسلة من العروض التجارية الجديدة في شكل "هدية قيمة" لحرفائها. وقد أفادنا سليم سعد الله مساعد رئيس المنظمة في اتصال هاتفي أنّ المنظمة تؤكّد أنّه لا فائدة لإضافة 4 دينارات على معلوم الصيانة بالنسبة للهاتف القار باعتبارها تثقل كاهل المواطن التونسي الذي سيصبح مجبرا على دفع 48 دينار سنويا كمعلوم صيانة. وقال سعد الله أنّ اتصالات تونس وخلال اجتماعاتها مع اتصالات تونس بيّنت قيمة الخسارة التي تكبدتها جراء عزوف التونسيين عن الهاتف القار واستعمالهم للهاتف الجوال والتي بلغت قرابة 100 مليار في السنة. كما أكّد سعد الله تمسّك منظمة الدفاع عن المستهلك بموقفها، قائلا بأنّه سيقع التقليص في قيمة الصيانة التي حددتها اتصالات تونس ب 4 دنانير. وفي هذا السياق، أكّد أنّه سيقع الاعلان عن الإجراءات الجديدة لفائدة 1100 ألف مشترك في الهاتف القار لاتصالات تونس يوم الإثنين المقبل. ومن جهة أخرى، بيّن سليم سعد الله بأنّ المنظمة بصدد التفاوض أيضا مع اتصالات تونس لبحث حلّ للمشكل الذي يتذمّر منه العديد من المشتركين في خدمة الأنترنات والذي يتمثل في أنّه عند قطع المشاركة في خدمة الانترنات تبقى اتصالات تونس تثقل الكلفة في فاتورات الاستهلاك. وبيّن أنّه سيتمّ بحث طريقة شراكة بين اتصالات تونس ومزودي الانترنات في تونس حتى يصبح المواطن التونسي يتعامل مع طرف واحد عند خلاصه لمعلوم الاشتراك في الانترنات وتكون بذلك الفاتورة مشتركة. وندّد سعد الله باستعمال الهاتف الجوّال الذي يتكلف باهظا على المواطن كما أنّ له مخاطر صحية، داعيا إلى استعمال الهاتف القار. واعتبر أنّ التوجه نحو الهاتف القار يساهم في تقليص الخسارة بالنسبة لاتصالات تونس. ومن جهته، أفادنا مصدر مسؤول باتصالات تونس في اتصال هاتفي أنّه سيتمّ خلال الندوة الصحفية التحدّث بكلّ شفافية أمام وسائل الإعلام حول أسباب وخلفيات التعديل في فاتورة اتصالات تونس، مؤكّدا أنّ المعاليم في اتصالات تونس لم تتغير منذ قرابة 20 سنة. كما شكر محدّثنا تفهّم منظمة الدفاع عن المستهلك لنتائج مفاوضات جلسات العمل مع اتصالات تونس خلال الأسبوع الجاري ومبادرتها لتنظيم الندوة الصحفية لتوضيح الموضوع للرأي العام. يذكر ان "الصباح نيوز" كانت أول من اثار هذا الموضوع بما خلف ردود فعل متفاوتة (انظر المقالات المصاحبة ): - http://www.assabahnews.tn/details.php?ID_art=9865&ID_rub=1 - http://www.assabahnews.tn/details.php?ID_art=10053&ID_rub=1 - http://www.assabahnews.tn/details.php?ID_art=10093&ID_rub=1