مقارنة بالسنة الماضية: إرتفاع عدد الليالي المقضاة ب 113.7% بولاية قابس.    الرابطة المحترفة الاولى: حكام مباريات الجولة 28.    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري دون تسجيل أضرار بشرية    عاجل/ تسجيل إصابات بالطاعون لدى الحيوانات..    أسعار الغذاء تسجّل ارتفاعا عالميا.. #خبر_عاجل    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    النادي الصفاقسي: 7 غيابات في مباراة الترجي    عاجل/ في بيان رسمي لبنان تحذر حماس..    عاجل/ سوريا: الغارات الاسرائيلية تطال القصر الرئاسي    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    الانطلاق في إعداد مشاريع أوامر لاستكمال تطبيق أحكام القانون عدد 1 لسنة 2025 المتعلق بتنقيح وإتمام مرسوم مؤسسة فداء    جندوبة: سكان منطقة التوايتية عبد الجبار يستغيثون    عاجل/ هذه البلدية تصدر بلاغ هام وتدعو المواطنين الى الحذر..    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    البرلمان : مقترح لتنقيح وإتمام فصلين من قانون آداء الخدمة الوطنية في إطار التعيينات الفردية    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    في مظاهرة أمام منزله.. دروز إسرائيل يتهمون نتنياهو ب"الخيانة"    عمدا إلى الإعتداء على شقيقين بآلة حادة ... جريمة شنيعة في أكودة    استقرار نسبة الفائدة في السوق النقدية عند 7.5 %..    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    الإفريقي: الزمزمي يغيب واليفرني يعود لحراسة المرمى ضد النادي البنزرتي    عاجل : ما تحيّنش مطلبك قبل 15 ماي؟ تنسى الحصول على مقسم فرديّ معدّ للسكن!    عاجل/ قضية التسفير..تطورات جديدة…    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    إلى الأمهات الجدد... إليكِ أبرز أسباب بكاء الرضيع    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    ارتفاع تكلفة الترفيه للتونسيين بنسبة 30%    في سابقة خطيرة/ ينتحلون صفة أمنيين ويقومون بعملية سرقة..وهذه التفاصيل..    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    عاجل/ هلاك ستيني في حريق بمنزل..    عاجل/ أمطار أعلى من المعدلات العادية متوقعة في شهر ماي..وهذا موعد عودة التقلبات الجوية..    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    سعر ''بلاطو العظم'' بين 6000 و 7000 مليم    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    ريال بيتيس يتغلب على فيورنتينا 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    وجبة غداء ب"ثعبان ميت".. إصابة 100 تلميذ بتسمم في الهند    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    رئيس الجمهورية: تونس تزخر بالوطنيين القادرين على خلق الثّروة والتّوزيع العادل لثمارها    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس
نشر في الحوار نت يوم 08 - 05 - 2010


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيّدنا محمد النبي الصادق الأمين


محارم الله في الدّيار التونسية تستصرخ الضمائر الإسلامية!

بيان الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس:

استنكارا لمظاهر الكفر والفساد والعُري والإباحية التي تعجّ بها البلاد التونسية!!

أعلن وزير العدل التونسي " لزهر بوعوني" أخيرا عن " تزايد أعداد الجرائم والخصومات لدى المحاكم، حيث أقرّ في ندوته الصحافية :
- بارتفاع عدد القضايا المنشورة سنة 2009 ب 20 % مقارنة بسنة 2008، لتصل إلى 3 ملايين قضية " كما أقرّ كذلك بارتفاع قضايا المخدّرات من 1400 إلى 1650 قضية في المادّة الجنائية ومن 850 إلى 1200 في المادّة الجناحية "[1].
- كما اعترف بتزايد القضايا المحالة على الدّوائر الجنائية بالمحاكم الابتدائية بنسبة 19 %. وبلغ الطّعن بالاستئناف في المادّة الجنائية أكثر من 93 % في الاستئناف وأكثر من 60 % في التعقيب "[2].
وبدل أن تحشد الحكومة التونسية جهودها لمكافحة هذا الوباء الإجرامي الذي يكتسح اليوم المجتمع التونسي، بما بثّ الرّعب والخوف في النفوس، ونشر الهلع والفزع في القلوب؛ نجد هذه الحكومة منشغلة بمواصلة شنّ حملاتها الضّارية على ما تسمّيه اللباس الطائفي ومطاردة المحجّبات من النّساء والفتيات، وعلى الشباب المتديّنين بالاعتقال والتّعذيب والسّجن لسنوات طويلة، بدعوى مكافحة الإرهاب.
وفيما تتظاهر هذه الحكومة، من جهة، بإعادة الاعتبار للدّين الإسلامي، ويعلن رئيسها قائلا: " لقد كان أوّل ما بادرنا به بعد 7 نوفمبر هو ردّ الاعتبار إلى الدّين الاسلامي في هذه البلاد إيمانا منّا بأنّ ديننا الحنيف قوام حضارتنا وهو ركن أساسيّ في مجتمعنا. ونحن عاملون على رعايته ورفع منارته وإحياء شعائره، واتّباع تعاليمه، واتّخذنا في سبيل ذلك جملة من الاجراءات العملية والقرارات الهامّة..[3]". نرى هذه الحكومة من جهة أخرى تتغاضى عمدا عن فظائع ومناكر محرّمة في دين الله، ومنكرة في عرف الأخلاق، وتدخل بحكم القانون في باب الجرائم المستوجبة للعقاب.
فقد تناهى إلى علم الهيئة ما تناقلته وسائط إعلام تونسية وأجنبية من أنباء ما جرى - ولا يزال - في السّاحة التونسية، من وقائع التعالن بالكفر بدين الله والتّجاهر بكبائر الإثم والفواحش، على رءوس الأشهاد ومن فوق منابر رسمية تابعة للدّولة التونسية - المسمّاة بدُور الإعلام والفنّ والثقافة، والمعارض - وقد بلغت هذه الوقائع في الآونة الأخيرة من التّكرار والاتّساع والانتشار، تحت سمع الحكومة التونسية وبصرها وبمشاركتها! ما جعلها تكتسي صفة الظواهر العامّة التي تجتاح اليوم المجتمع التونسي المسلم، وتُنذر بتقويض أسس هويته العربية الإسلامية، ونورد فيما يلي - على سبيل الذّكر لا الحصر - بعض تلك الوقائع:
- مغنّية تونسية تدعى "أمينة فاخت" تتعمّد كشف عورتها المغلظة أمام الجمهور بمسرح قرطاج في سهرة غنائية أقيمت بمسرح قرطاج. وتقول الصّحافة إنّ المشرفين على مهرجان قرطاج يقومون بفتح المجال للجمهور للدّخول وشهود حفلاتها مجانا، بعد بيع عدد محدود من التذاكر"[4]. ورغم الشّكاوى المقدّمة إلى النّيابة العمومية من بعض الغيورين ضدّ هذه المغنّية من أجل ارتكابها جريمة التّجاهر بما ينافي الحياء، فلم تحرّك النّيابة ساكنا.
- مغنية تونسية أخرى تدعى " منية الورتاني" تقول إن المسرحيات ذات الإيحاءات الجنسية ضرورية لمحاربة السّلفية والرّجعية : " لاحظتُ وجود مسرحيات عمدت إلى هذه الايحاءات، وعرفتْ كيف تتعامل معها ولم تبالغ فيها، وأرى أنّ حضورها في الإنتاجات المسرحية ضروري لنحارب بها السّلفية والرّجعية ولكن لا يجب أن نجعل منها أساس العمل، وكلّ عمل إذا ما زاد عن الحدّ انقلب إلى الضدّ، هي هامّة لنصون بها وجودنا لأنّها جزء منّا؛ فالجسد نعيشه يوميا، وهذه المواقف المسرحية تأتي للردّ على قنوات وتسجيلات تهجم على مجتمعاتنا وتسعى إلى تقويض أمننا واستقرارنا "[5].
- التحريض على التّجاهر بما ينافي الحياء: صاحب مطعم تونسي علّق على واجهة مطعمه - بمناسبة ما يسمّونه "عيد الحب" - إعلانا يقول: " أكل مجاني لمن يتقدّم الى "كاسّة الحسابات" صُحبة شريكته أو حبيبته ويعلن لها حبّه أمام الملأ ثمّ يقبّلها "[6].
- مشاهد منافية للأخلاق في حصّة تكوينية للتربية والتعليم بقابس " دُعي بعض معلمي جهة قابس[7] يوم الجمعة 12 / 02 / 2010 الى حصّة تكوينية بالمركز الجهوي للتكوين المستمرّ بقابس، نشطها متفقّد فرنسية وهو المتفقد "الجمني" وكان موضوعها نشر الثقافة المسرحية، وقد جلب المتفقّد معه أثناء الحصّة مخرجة شابّة لمساعدته على إنجاز الحصّة من خلال عرض شريط من إخراجها بعنوان " وراء البلايك " وخلال العرض تبيّن أن هذا الشّريط يحتوي على بعض المشاهد المنافية للأخلاق والسّلوك التربوي وهو ما أثار غضب بعض المعلّمين وجعلهم يغادرون القاعة كما أثار هذا التصرّف استياء عديد رجال التّعليم في جهة قابس "[8] .
- فواحش الجنس واللّواط والدّعارة والسّحاق والمخدّرات تغمر السّاحة الثقافية والإعلامية في تونس! مثل مسرحيات: - "حبّ ستوري" و"غلْطة مطبعية" و" فيلم خشخاش" و"السّتار الأحمر" و"عصفور سطح" و"عشقباد". و"شمس الضّباع" و"بزناس" والمسلسلات التلفزيونية مثل "صيد الرّيم" و"مكتوب"، و"احنا هكّ"..الخ.
- استفحال ظاهرة اللواط في المجتمع: وقد تناولت هذه الظّاهرة وسائط الإعلام التونسية ومنها قناة "حنبعل" في برنامج بعنوان "ظاهرة الشّذوذ الجنسي في المجتمع التونسي من خلال برنامج تحت دائرة الضوء "[9]. كما أذنت الحكومة بعرض عدّة أشرطة سينمائية مدارها على فاحشة اللّواط السّحاق!!
- رأفة القضاء التونسي بمجرم أمريكي (46 عاما) ضبط متلبّسا بفاحشة اللواط بصبيّ تونسي قاصر، وتعمّد، تصوير مشاهد إباحية، وترويج أفلام فيديو أجنبية المصدر من شأنها النّيل من الأخلاق الحميدة. ورغم ثبوت إدانته وتحقّق جنايته فقد قضت الدّائرة الجنائية بسجنه مدّة عامين وستة أشهر مع إسعافه بوقف تنفيذ العقاب[10]، الأمر الذي جعله يغادر البلاد آمنا مطمئنّا!!
- إعلان الممثّل المسرحي الفرنسي المدعوّ " بيار بالماد Pierre Palmade" على خشبة المسرح البلدي بتونس عن " أنّه شاذّ.. وأن قرينه رجل وسيم.."[11].
- وهذا مسئول الحفل المدعوّ "سامي منتصر" - التونسي المسلم – يبرّر فاحشة اللواط بقوله: " ما العيب في ذلك نحن تعوّدنا على تناول كلّ المواضيع في بلادنا بهامش من الحرّية واسع جدّا. والشّذوذ الجنسيّ مظهر موجود في كلّ العالم، وعلى الفنّ أن يميط اللثام عنه ويتحدث عن جزئياته " - ويضيف سامي منتصر – " لا أعرف لماذا جعلتم من هذه المسرحيّة قضيّة! فالأمر طبيعي ولقد تناولتْ أعمال أخرى تونسية إشكاليات الجنس وأعود بكم مثلا الى مسرحية "عشقباد" لتوفيق الجبالي أو "حب ستوري" للطفي عاشور.. لماذا نريد أن نخفي الحقائق، إنّ عديد الممثّلين العالميّين الحائزين على جوائز هم شواذّ، ولم يتحدّث أحد عن هذا الجانب، ثمّ أكثر من ذلك، فالتلفزة والتي تدخل كلّ البيوت وانتشارها واسع عرضت أمامنا أحد الشواذّ "ميدو" ولم يحرج هذا أحدا" ..ثمّ إنّ كلّ العالم يعرف أن "بالماد" شاذّ جنسيّا؛ ومن أتى إلى المسرح كان مستعدّا لتقبّل كلّ أفكار هذا الفنّان الكبير"[12].
– الإساءة إلى الرّسول في مسرحية تلمذية: أستاذة المسرح بالإعدادية النموذجية بصفاقس "منى حرم لسعد الجموسي"، قامت بإعداد عمل مسرحي تلمذي تمّ عرضه "بالمركّب الثقافي محمد الجموسي" يوم 15 ماي 2009 أمام جمع من الأساتذة والأولياء والتلاميذ. وأشار المصدر إلى أن العمل المسرحي أحدث صدمة لدى الإدارة والحاضرين من " الجرأة التي طبعت هذا العمل المسرحي الاستفزازي في الإساءة لخاتم الأنبياء محمد - صلى الله عليه وسلم - وللقرآن الكريم ولقيم الإسلام والعبادات؛ حيث كان مشحونا بمواقف استفزازية وساخرة مستهدفة للرسول الكريم وزوجاته وكتاب الله والإسلام" . ووصف المصدر هذا العمل المسرحي ب "الساقط"، ودعا إلى الإمضاء على عريضة للمطالبة بفتح تحقيق فوري حول الموضوع لتحديد الأطراف الداخلية والخارجية التي تقف وراءه ومحاسبة من حاول توظيف براءة الناشئة لخدمة أهداف معادية للأمّة "[13].
- مغني تونسي يعلن كفره بدين الله صراحة: حيث قال المدعو "ظافر يوسف" - في أغنية ألقاها على مسمع من جمهور الحاضرين - " كفرت بدين الله..والكفر عند المسلمين حرام "[14].
- تونسيون يمارسون طقوس عبدة الشيطان: " ذكرت صحيفة الوطن التونسية الأسبوعية أنّ نحو سبعين شابّا وشابّة، أغلبهم من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية وبينهم فتاة تبلغ من العمر 14 عاما، يمارسون طقوس عبدة الشيطان، داخل فضاءات سرية في العاصمة التونسية .وأشارت إلى أنّ اللباس الذي يرمز لهذه الطائفة أصبح مألوفا في الشّوارع التونسية.. وأشارت الصّحيفة إلى أنّ المجموعة تستعمل فيما بينها أسماء غريبة واحد الأعضاء غير إسمه من محمد إلى عزرائيل، في حين اختار شابّ آخر عنوانا جديدا لمكان اقامته اطلق عليه الباب الأول للجحيم .وتتمثل الطقوس في ذبح قطط أو كلاب وشرب دمائها وممارسة الشذوذ الجنسي الجماعي والرّقص علي أنغام موسيقي "الهارد روك" الصاخبة، حسبما ذكرت الصحيفة "[15].
- تجنيد الفتيات في الخدمة العسكرية: صادق البرلمان التونسي، أخيرا، على مشروع القانون الخاصّ بتعديل وإتمام قانون الخدمة العسكرية، ضمّنه تأكيد حقّ وواجب أداء الفتيات الخدمة العسكرية، وتوسيع نطاق أدائها لدى وزارات ومؤسّسات عمومية وبلديات. وأقرّ التعديل الجديد ضرورة أداء الفتيات الواجب العسكري، وذلك حسب ما ينص عليه الفصل 15 من الدّستور، من ضرورة الدفاع عن الوطن من قِبل كلّ مواطن، سواء كان شابّا أو شابّة. وفسّر "رضا قريرة"، وزير الدفاع التونسي، وجهة نظر الحكومة التونسية، وقال إنّ القانون لم يستثن المرأة من الخدمة العسكرية، مشيرا إلى أنّ عدم تجنيدها منذ عقود يرجع بالأساس إلى عدم توافر الإمكانات التنظيمية والمادّية لتجنيدها على غرار السّكن الخاصّ بالإناث. وأكّد الوزير "قريرة" أن عمليات تجنيد الفتيات ستتمّ بصفة تدريجية.."[16].
- ثلاثة آلاف عرض موسيقي!! في الوقت الذي تحرّم فيه الحكومة التونسية الدّروس الدّينية وتجرّم - بمقتضى قانون المساجد عدد 34 لسنة 1988 المؤرخ في 3 ماي 1988[17] - كل مدرّس غير مرخّص له من الوزير الأول، وتغلّق بيوت الله في وجوه المصلّين، فلا تفتح إلا لدقائق معدودة إبّان الصّلوات، نرى هذه الحكومة قد حوّلت البلاد التونسية كلّها، ساحة للعروض الموسيقية! إذ جاء في خبر للوكالة الحكومية للأنباء (وات) ما يلي: " حرصا على مزيد دفع الانتاج الموسيقي التونسي تمّ إقرار برنامج لتشجيع الإصدارات الموسيقية وتخصيص نسبة هامّة من برمجة المهرجانات الصّيفية للعروض الموسيقية الوطنية، فتجاوز عددها الثلاثة آلاف عرض، موزّعة على كامل تراب الجمهورية، فضلا عن تخصيص حيّز هامّ في برامج الاذاعة والتلفزة "[18].
- تعميم نوادي الرقص المختلط في كل مكان: كما تتولّى وزارة الثقافة التونسية رعاية مهرجانات الرّقص وقد شهدت بذلك الوكالة الحكومية للأنباء (وات) إذ تقول" وتحظى تظاهرة لقاءات قرطاج للرقص الكوريغرافي بدعم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، التى تعمل من أجل النهوض بالثقافة والفنون ومن ضمنها الرّقص الفنّي في تونس "[19]. وعمّمت هذه الوزارة نوادي الرّقص المختلط - المسمّاة بنوادي التعبير الجسمانى والرقص العصري - في جميع نواحي القطر التونسي، وفي كافة المهاجع الجامعية للطلاب والطّالبات، وخصّصت لذلك مهرجانا وطنيّا سنويا تستدعي إليه الرّاقصين والرّاقصات من مختلف أقطار العالم الغربية والشرقية! وزادت هذه الوزارة على ذلك فرصدت جوائز مهمّة للفائزين في مباريات الرّقص بمختلف أشكاله وألوانه! ومنها " الجائزة الوطنيّة التى أحرزها نادى التعبير الجسمانى والرّقص العصرى بقابس في المهرجان الوطنى الرّابع للتعبير الجسمانى سنة 2008"[20]. كما تشرف الوزارة على ما تسميها " المسابقة الوطنية للمواهب الشابّة: غناء وعزف ورقص ومسرح وجوائز قيّمة للمتوَّجين "[21].
- تحويل تونس إلى قطب عالمي للخمور والمسكرات! أعلنت الحكومة التونسية عن حوافز ضريبية في قطاع الخمور أفضت إلى تهافت شركات الخمور العالمية على البلاد التونسية:
- مجموعة "كاستيال" الفرنسيّة والتي تعتبر الشركة الأكبر لإنتاج الخمور في فرنسا أعلنت عن إطلاق أحد أضخم مشاريعها في تونس، واشترت هكتارات من المزارع بالشمال التونسي وأعلنت أنّها ستركّز على أنواع عالية الجودة، صالحة للاستهلاك المحلّي وأخرى للتّصدير[22].
- شركة "هينكين" تشيد معصرة للخمور وتروّج لعلامتها التجارية في تونس:
" اشترت شركة الخمور الهولندية هينكين 49.99 % من شركة انتاج وتوزيع المشروبات في تونس - حسب نبأ لوكالة رويترز الجمعة 28 ديسمبر - وأعلنت الشركة الهولندية عن استثمار أولي بقيمة (27 مليون أورو) في تونس ستُستعمل في بناء معصرة جديدة للخمور ولتوزيع علامة هينكين التجارية وعلامات تجارية أخرى محلية في البلاد "[23]. " وانشأت مؤسّسة جديدة للجعة تسمّى "سونبرا" والتى أصبحت تعمل منذ العام 2008 والتى ستروّج نوعية "الجعة" الجديدة "هينكين "[24].
- " تونس أكبر مستهلك للجعة في المغرب العربي"!! " جاء في خبر نشر بموقع "رجال أعمال تونسيين " أنّ التونسيين.. يعتبرون أكثر المستلهكين للجعة في المغرب العربي..وبحسب المصدر[25] فإنّ سوق الجعة في تونس أصبح يشهد منافسة مهمّة، خاصّة وأنّ الطلب يعرف تناميا لدى الشباب والنّساء أيضا.."[26].
- الحكومة التونسية تصدر قانونا[27] يقضي بتخفيض الضّرائب على الاتّجار في الخمور إلى النّصف!
إذ جاء بالفصل 2 (جديد) ما نصّه " تخضع الرّخصة المنصوص عليها بالفصل الأول من هذا القانون لمعلوم استغلال سنوي مسبق الدّفع عن كلّ نقطة بيع قدره :
سبعمائة وخمسون (750) دينارا بالنسبة إلى تجارة التوزيع بالجملة.
خمسمائة (500) دينار بالنسبة إلى تجارة التوزيع بالتفصيل "[28].
- انتهاك أعراض الفتيات فيما يسمّونها تظاهرة مسابقات الجمال! حيث تنتظم في تونس كلّ عام هذه المسابقة الفاحشة في كافّة جهات[29] القطر التونسي كله، بحثا عن الفتيات الجميلات!! فقد جاء في خبر لوكالة رويترز للأنباء أنّ " 24 فتاة يمثّلن جميع المحافظات التونسية شاركن يوم السّبت في الحفل الختامي للنّسخة (الثانية عشرة( لمسابقة ملكة جمال تونس وذلك في إطار تظاهرة أطلق عليها اسم المهرجان الثقافي للفتاة التونسية لعام 2009....وتراوحت أعمار المتسابقات بين 17 و26 عاما، وخضعن لاختبارات في الشعر والرقص والثقافة العامّة وعرض الأزياء. وتكوّنت لجنة تحكيم المسابقة من 13 عضوا بينهم فنّانون وصحفيون وممثلون ومصمّمون للأزياء "[30]، " وعدّة ضيوف من فرنسا وليبيا وإيطاليا "[31].
وتجري هذه المسابقات - المحرّمة في حكم الشرع والأخلاق - برعاية وزارة الثقافة التونسية؛ كما تولّى وزير الثقافة والمحافظة على التراث "عبد الرءوف الباسطي" نفسه، وبصفته الرسمية، استعراض الفتيات المتسابقات، وتتويج الفائزة منهنّ! في محفل كبير عرضته قناة فضائية تونسية على الهواء مباشرة.
ولا يخفى على أحد ما تنطوي عليه هذه المسابقات من إهانة لكرامة المرأة وانتهاك لشرفها وعفّتها وعِرضها. وقد شهدت إحدى المتسابقات في مباراة 2006 بما تتعرّض له الفتيات المتسابقات من هتك للشّرف وانتهاك للعرض، حيث تقول "أميرة التونسية" عن المرأة المسئولة عن تنظيم تلك المسابقة السّاقطة - المدعوة "حنان نصر" - " كانت تأخذنا كلّ يوم إلى سهرات خاصّة وتأتي لنا برجال أعمال وأناس لا نعرفهم، وأوصلتنا بذلك إلى أمور لا تليق بأخلاقنا وتربيتنا، وفرضت علينا أن تصاحب كلّ واحدة منّا رجل أعمال أو شخصا ثريّا، وأن تجلس معه طوال الليل- وتضيف - عندما عرفت بهذا الوضع قلت لها: لا أريد أن أذهب معكم للحفلات والسّهرات، فغضبت وقالت: أنت "الملكة" ويجب أن تذهبي لهذه الحفلات.. كانت تطلب أن نسهر مع هؤلاء الأثرياء كلّ يوم في سهرات غناء ورقص، وذات يوم أخذتنا لرؤية رجل أعمال في يخت، وكانت تطلب منا دائما ارتداء لباس السّهرات"[32].
ولم تقتصر الحكومة التونسية على تنظيم هذه المسابقة المهينة لكرامة المرأة التونسية، كلّ عام بصفة دورية، بل حوّلت البلاد التونسية كلّها (وكرا) لهذه الفواحش والدّناءات؛ وذلك باستضافتها مسابقة ملكة جمال العالم عام 2006؛ بدلا عن الولايات المتّحدة الأمريكية، وذلك حين قرّرت اللجنة المنظّمة للمسابقة إقامتها في تونس عوضاً عن الولايات المتحدة بسبب «إشكاليات» حالت دون منح التأشيرة لعدد كبير من المشارِكات"[33]. كما دأب الديوان التونسي للسّياحة - بصفته مؤسّسة حكومية - على استقبال المتسابقات من الأقطار الأوروبية "[34] ، وحتى أولئك "الصّرب" أعداء الملة والأمّة، من مرتكبي مجازر البوسنة والهرسك وجدوا في تونس - بلاد الإسلام - مرتعا لهم! حيث " حلّت هذه الأيام بتونس "ملكة جمال صربيا" لتزور رفقة فريق تصوير صحفي وتلفزي العديد من المناطق السياحية في إطار الإعداد لمسابقة ملكة جمال صربيا 2010 التي ستلتئم تحضيراتها بالكامل بتونس في الفترة المتراوحة بين 1 و 14 جوان/ يونيو القادم.."[35].
- تحويل البلاد التونسية مرتعا للسّياحة الجنسية!
- الحكومة التونسية تأذن بعرض للملابس النسائية الدّاخلية:
تونسيات يقدّمن أول عرض أزياء عربي للملابس الدّاخلية[36]
في خبر بثّته وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) قالت فيه " يحتضن مركز تونس للمعارض بالشّرقية من 15 إلى 17 افريل الجاري (الصّالون المتوسطي الاول للملابس الدّاخلية) الذي تنظمه الشركة العامّة لتنظيم المعارض بالتعاون مع الغرفة المهنية لصانعي الملابس الداخلية..وسيتمّ عرض أخر الصّيحات في ملابس النوم وملابس السّباحة والملابس الداخلية والجوارب "[37].
‏وفعلا فعلى السّاعة الرّابعة من يوم 15 ابريل انطلق بمعرض الشرقية العرض الذي امتدّ على ثلاثة أيّام، من 15 إلى 17 أفريل حيث " قدّمت مجموعة من عارضات الأزياء التونسيات، عرضا علنيا للملابس النسائية الدّاخلية هو الأول من نوعه في تونس وفي البلدان العربية. وشاركت في عرض الأزياء 10 شابات جامعيات من تونس.. وقدّمت العارضات آخر التصاميم العالمية للملابس النسائية الداخلية وملابس السّباحة والنّوم. ودعي إلى حضور الحفل الذي أقيم، يوم الخميس، صحفيون ومستثمرون في صناعة الملابس الداخلية، وحتى سفير الصّين. كما حضره عدد من زوّار المعرض. ولم يسمح منظمو الحفل إلاّ للمصور الفوتوغرافي الرّسمي للمعرض بتصوير العرض. وقد طُلب من الصحفيين عدم التصوير بكاميراتهم الشخصية، لكن كثيرا من الحاضرين صوّروا العرض بهواتفهم المحمولة. وقالت "نزيهة نمري" - مصمّمة الأزياء التونسية ومنظِّمة عرض الأزياء - " هذه أوّل مرّة في تونس والمنطقة العربية التي يتمّ فيها تنظيم عرض للملابس الدّاخلية تقدّمه عارضات تونسيات". وقالت عارضة الأزياء "خولة خياطي" التي شاركت في العرض - متسائلة - " ما المشكل في ذلك؟! فالتونسيات يسبحن في الشواطئ، وهي أماكن عامّة، بالبيكيني، ثمّ إننا لا نقوم بالإغراء بل نقدّم عرضا تجاريّا لماركات من الأزياء التي يلبسها النّاس "[38].

أيها السّادة العلماء أصحاب الفضيلة!

هذه عيّنة صغيرة ممّا يجري على أرض تونس – بلاد الإسلام - من الفظائع والمناكر التي تعجّ بها جنبات القطر التونسي كلّه! وهو ما جعل محارم الله في تونس تستصرخ الضمير الإسلامي! ومع أنّ كلّ واحدة من هذه المناكر والفظائع هي في حكم القانون الجزائي التونسي من قبيل الجرائم والجُنح والجنايات التي تستوجب من ممثلي الادّعاء العام أو وكلاء الجمهورية إحالة مرتكبيها على المحاكم لمقاضاتهم ومعاقبتهم! فما سمعنا ولا علمنا باتّخاذ الحكومة التونسية ولا أحد من وكلاء النّيابة التابعين لها أي إجراء قانوني ضدّ أي من هؤلاء المجرمين والجناة!
لقد أخل وكلاء الجمهورية وممثلو الادّعاء العامّ بواجبهم في حماية النّظام العامّ للمجتمع التونسي، فلزموا الصّمت حيال هذه الجرائم، فلم يحرّك أحد منهم دعوى! بل إنّهم ضربوا الذكر صفحا عن كافة الشكاوى المقدَّمة إليهم بشأن بعض تلك الجرائم. وهذا ما أغرى الجناة بمزيد الاعتداء على حدود الله وانتهاك حرماته! حين أدركوا أن الادّعاء قد منحهم حصانة من كلّ متابعة أو مؤاخذة!
ومع أنّ كلّ واحدة من تلك الفظائع والمناكر، تكاد السّماوات يتفطّرن منها وتخرّ الجبال هدّا؛ فإنّها تجد من الحكومة التونسية كذلك كلّ التأييد والرّعاية، والاستحسان! والحماية! كلّ ذلك باسم الإبداع الفنّي والثقافي والحرّية الفكرية، تارة، أو باسم الضّرورة الفنية والدّرامية، والحرية الشّخصية والتّحرّر من القيود أو التقاليد الدّينية! تارة أخرى.
فأين هذا ممّا تعهّد به الرئيس "بن علي من حماية الثقافة التونسية؛ حيث قال في خطاب له " وكنّا بادرنا منذ التغيير سنة 1987، بحماية ثقافتنا من كلّ أشكال التّغريب والتّشويه ومن طغيان السّوق وأخطار الإنتاج المنمّط. وثابرنا على التمسّك بقيمنا وخصوصياتنا.."[39].
فهل تغريب أو تشويه أفظع وأشنع من هتك السّتر عن أجساد النّساء وعرضهنّ عاريات على رءوس الأشهاد؟! باسم مسابقة الجمال، حينا، وباسم الدّعاية التجارية حينا آخر، وباسم الحريّة الشخصيّة، في أحيان كثيرة؟! فأين هي إذن حمايته للثقافة التونسية من هذا التغريب الرهيب وذاك التشوية الشائه الكريه؟! وأين تمسّكه بالقيم والخصوصيات وهذه حكومته هي نفسها التي تدير تلك المسابقات السّاقطة، وتشجّع هذه العروض الدّاعرة؟! وهي نفسها التي عمّمت نوادي الرّقص المختلط في كافة المبيتات الجامعية، وفي كلّ الجهات بالبلاد التونسية.
وأين ما زعمه " بن علي " من إعادة الإعتبار للدين الإسلامي ورعايته ورفع منارته وإحياء شعائره واتّباع تعاليمه؟! وهذا صنيع حكومته على النقيض من جميع تعاليم الإسلام! وأين رفعه لمنارة الإسلام وإحياؤه لشعائره؟! وقد أصبح التعالن بالكفر بالله - جلّ جلاله - والتجاهر بانتهاك حدوده وهتك حرماته، من المفاخر التي يتباهى بها دعاة الإلحاد والكفر والفسق والفساد من فوق منابر دور الثقافة والتعليم المقامة من أموال الشّعب التونسي المسلم؟!

أيّها السادة العلماء الغيورون على حرمات الله!

إنّ الخطب - كما رأيتم – جلل! وإنّ العدوان الواقع على حرمات الله في تونس – كما بينته تلك العينات - كبير! وهو متواصل على مدار الساعة بالليل والنهار؛ فإلى الله المشتكى.
إننا – نحن أعضاء الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس - اعتقادا منّا بأنّ سكوتنا عن هذه المناكر والفظائع، من شأنه أن يدخلنا في باب الرّضى بها، وهو ما يوقعنا – لا قدّر الله - في غضب الله، ويجعلنا بذلك عرضة لعاجل نقمته وأليم عقابه! لأن مثل هذه المناكر معجّلة العقوبة! وهذا ما يدعونا إلى نشر هذا البيان، على سبيل إنكار المنكر، عملا منّا بوصية نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - " من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "[40]. وقصدنا بهذا استنكار جميع الكبائر والعظائم والموبقات، التي يعمل حكّام تونس وأذنابهم من البوهيميين والعالمانيين والمفسدين والملحدين، على إشاعتها في المجتمع التونسي المسلم، متعللين في ذلك بعلل واهية وذرائع واهنة، من قبيل التّسامح والحريّة والتّفتّح!!
ومع قصورنا عن تغيير هذه المناكر، والتصدّي لها؛ فلذلك لم نجد بدّا من التشهير بها في هذا البيان ونشر أخبارها في وسائط الإعلام، عملا بقول الإمام "الحسن البصري" - رحمه الله - " أترغبون عن ذكر الفاجر أذكروه بما فيه يحذره الناس"، وكذلك قول سفيان بن عيينة - رحمه الله - " ثلاثة ليست لهم غيبة الإمام الجائر، والفاسق المعلن بفسقه، والمبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته"[41] . وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - " وإذا كان الرّجل يترك الصلوات ويرتكب المنكرات وقد عاشره من يخاف أن يفسد دينه بُيِّنَ أمره له لتتقى معاشرتُه، وإذا كان مبتدعاً يدعو إلى عقائد تخالف الكتاب والسّنّة، أو يسلكُ طريقاً يخالف الكتاب والسّنّة، ويخاف أن يضل الرّجلُ النّاس بذلك بُيِّنَ أمرُه للنّاس؛ ليتّقوا ضلاله ويعلموا حاله، وهذا كلّه يجبُ أن يكون على وجه النّصح وابتغاء وجه الله تعالى"[42].
وقصدنا بنشر هذا البيان كذلك، إعلام الأمّة الإسلامية عامّة وعلمائها الغيورين، خاصّة ليكونوا جميعا على بيّنة من هذه الفواجع العظمى التي حلّت بتونس في هذه الأيام النّحسات، رجاء أن يقفوا معنا ويؤازرونا في الذّود عن حرمات الله المُهانة ومحارِمه المنتَهَكة في الدّيار التونسية! ذلك أنّ حدود الله وحرماته في تونس تستصرخ ضمير كل مسلم غيور لحمايتها من هذه الاعتداءات الفظيعة وصونها عن تلك الانتهاكات المريعة!
أيها السادة العلماء الأمناء الغيورون على حرمات الله أينمكا كنتم!
إنه اعتبارا لما نأنسه فيكم من غيرة على حدود الله وحرماته المنتهَكة في الدّيار التونسية؛ فإننا نناشدكم الله القيام بكلّ ما يلزم من إصدار الفتاوى شرعية! وتوجيه برقيات احتجاج إلى القيادة التونسية! ونشر بيانات استنكار على صفحاتكم الالكترونية، والتنديد بهذه المناكر في الخطب الجمعية والمنتديات الفكرية والمجامع العلميّة، ومراسلة سفراء الحكومة التونسية ببلادكم! وإبلاغهم بموقفكم الشرعي الرّافض لهذه الموبقات! أو مهاتفتهم على وجه الإنكار والتّذكير والإنذار والتحذير لحكّام تونس من سوء عاقبة هذه الفظائع والمناكر والعظائم المنكرة والمستنكرة في جميع الملل والأديان، فضلا عن تحريمها القاطع في دين الإسلام!
وذلك أسوة بمنهاج الفرقة النّاجية النّاهية عن السوء والتي نوّه الله بها في محكم التنزيل حيث قال تعالى (وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [الأعراف : 164] .
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج : 40] .

بون في 23. جمادى الأولى 1431/ 06. 05. 2010

عن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس
محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي

[email protected]

------------------------------------------------------------------------
[1] - موقع الصباح على الخط http://www.assabah.com.tn/article.php?ID_art=33137
[2] - موقع الصباح على الخط http://www.assabah.com.tn/article.php?ID_art=33137
[3] - خطابه بن علي يوم 3 فيفري 1988،.
[4] - المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 06 أوت 2009
[5] - موقع جريدة الصباح http://www.assabah.com.tn/article.php?ID_art=29318
[6] - وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 16 فيفري 2007. و صحيفة الإعلان التونسية ليوم الجمعة 16-2-2007.
[7] - قابس محافظة تقع بالجنوب التونسي على بعد 400 كلم جنوب تونس العاصمة.
[8] - موقع تونس نيوز 15 . 02. 2010 .
[9] - موقع قناة حنبعل http://www.hannibaltv.com.tn/visualise.php?ep=2888&em=74
[10] - موقع إسلام أون لاين.نت (الدوحةالقاهرة) بتاريخ 16 فيفري 2007 .
[11] - موقع الصباح على الخط http://www.assabah.com.tn/article.php?ID_art=33025 بتاريخ الإثنين 19 أفريل 2010.
[12] - موقع الصباح على الخط http://www.assabah.com.tn/article.php?ID_art=33025 بتاريخ الإثنين 19 أفريل 2010.
[13] - موقع السبيل أونلاين.نت بتاريخ 25 جوان 2009. وكذلك موقع تونس نيوز 25. 06. 2009 .
[14] - موقع الحوار نت http://www.alhiwar.net/ بتاريخ : 2010-04-18.
[15] - صحيفة الوطن الاسبوعية التونسية بتاريخ يوم الخميس 20 . جوان يونيو 2007.
[16] - جريدة الشرق الأوسط الاربعاء 15 ربيع الثانى 1431 ه 31 مارس 2010 العدد 11446.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11446&article=563275
[17] راجع الرائد الرسمي للجمهوريّة التونسيّة بتاريخ 6 . 5 . 1988.
[18] - وكالة تونس افريقيا للأنباء(وات) بتاريخ 30 سبتمبر 2006.
[19] - وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) تونس 24 افريل 2008 .
[20] - وكالة (وات) قابس 11 أفريل 2008 .
[21] - جريدة الحرية http://www.alhorria.info.tn
[22] - موقع الحوار نت وكذلك: http://www.7anein.info/vb/showthread.php?t=141823
[23] - موقع مغاربية http://www.magharebia.com/
[24] - موقع السبيل أونلاين , بتاريخ 30 جويلية 2008.
[25] - موقع رجال الأعمال التونسيين - الناطق باللغة الفرنسية - بتاريخ 30 جويلية 2008.
[26] - موقع السبيل أونلاين , بتاريخ 30 جويلية 2008.
[27] - قانون عدد 76 لسنة 2004 مؤرخ في 2 أوت 2004 ، يتعلق بتنقيح القانون عدد 14 لسنة 1998 المؤرخ في 18 فيفري 1998 المتعلق بتعاطي تجارة المشروبات الكحولية المعدّة للحمل.
[28] - وقد كان القانون عدد 14 لسنة 1998 المؤرخ في 18 فيفري 1998 المتعلق بتعاطي تجارة المشروبات الكحولية المعدّة للحمل يقضي بفرض معلوم استغلال سنوي مسبق الدفع عن كل نقطة بيع قدره:
(1500) دينارا بالنسبة إلى تجارة التوزيع بالجملة.
(1000) دينار بالنسبة إلى تجارة التوزيع بالتفصيل".
[29] - إذ تجري المسابقات بين الفتيات في كلّ النواحي والجهات وعلى مختلف المستويات؛ فهناك " ملكة جمال لجنة الحيّ..ملكة جمال الشّعبة الدستورية..ملكة جمال المنطقة البلدية..ملكة جمال المجلس القروي..ملكة جمال مرجع النظر التّرابي للمعتمدية..ملكة جمال الولاية..وأخيرا ملكة جمال تونس..إننا دون أن نشعر..ودون أن نقصد نكرّس بعضا من الميز العنصري بين صفوف الجنس اللطيف أساسا..وذلك لمجرّد حديثنا عن "ملكة الجمال"..والحال ها هنا أنّ الجميلة ستشعر بمرارة الإحساس إذا ما ظهرت ملكة الجمال الرّسمية..وأعي ما أقول..الرسمية..لأنها تلك التي "اختاروها" لتكون ملكة جمال تونس - مثلا - وفي إطار تظاهرة رسمية يرعاها وزير الثقافة والمحافظة على التراث بصفته وشخصه.(موقع ورقات لحكيم غانمي).
[30] - وكالة أنباء رويترز بتاريخ 09 نوفمبر 2009 . تونس نيوز 09. 11. 2009.
[31] - http://forum.roro44.com/82998.html
[32] - http://forum.roro44.com/138632.html
[33] - موقع جريدة الجمهورية http://www.algomhoriah.net/newsweekprint.php?sid=31865
[34] - (نقلا عن موقع صحيفة الحقائق http://www.alhaqaeq.net/?rqid=2&secid=3&art=18219) .
[35] - الصباح الأسبوعي http://www.assabah.com.tn/article.php?ID_art=32618
[36] - http://kcb.kairouan-tn.net/index.php?option=com_content&view=article&id=3968%3A2010-04-18-10-48-36&catid=53%3Avaleurs-a-vie&Itemid=127&lang=fr
[37] - موقع وكالة تونس افرقيا للأنباء (وات) 13 أفريل 2010: :http://www.tap.info.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=17187
[38] - http://kcb.kairouan-tn.net/index.php?option=com_content&view=article&id=3968%3A2010-04-18-10-48-36&catid=53%3Avaleurs-a-vie&Itemid=127&lang=fr
[39] - من خطاب بن علي بتاريخ 08. مارس 2009. بمناسبة افتتاح احتفالات " القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية".
[40] - الحديث صحيح رواه مسلم.
[41] - أخرجه السيوطي في الدرّ المنثور عن البيهقي.
[42] - مجموع الفتاوى. ج: 28: ص 221.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.