"الجيش سور للوطن يحميه أيام المحن أرواحنا أموالنا تفدى له بلا ثمن الجيش سور للوطن بلادنا لك الفدى نحميك من شر العداء نذيقهم طعم الردى إن لم نكن نحن فمن الجيش سور للوطن يا جيش عش للوطن مافيك نيل المأرب كن ردعاً للغاصب ورافعاً شأن الوطن" الجيش سورٌ للوطن، بهذه العبارات النابعة من قلوب اسود الوطن ترى الحماس والامان في عيون جيوشنا البواسل، جيوش تعمل ليلا ونهارا متمركزة داخل الثكنات وفي مراكز العمل وبالقواعد العسكرية وفي اخر نقاط حدود الوطن البرية منها والبحرية. "الصباح نيوز" تقاسمت وعدد من وسائل الاعلام مع جيش البحر المتمركز في القاعدة البحرية بحلق الوادي سويعات من يوم الاربعاء اين تعرفت عن كثب على مهام مصلحة المنارات والعمليات البحرية كما زارت وحدة المحاكي التكتيكي للعمليات البحرية "جالطة" لتتحول في مهمة مع جيش البحر على متن الباخرة واضعة العلامات البحرية «سيدي بوسعيد» التي لا يتوقف عملها ليلا ونهارا اين قام فوج الطلائع البحرية بتمرين يتمثل في تفتيش الباخرة، كما واكبنا تمرين عملية انزال من هيليكوبتر لانقاذ غريق. الجولة، والتي نظمتها وزارة الدفاع الوطني، انطلقت من وحدة المحاكي التكتيكي. هي وحدة تكوين وتدريب للتحضير للعمليات البحرية، تجعلك تشعر للوهلة الاولى وكانك في قاعة عمليات رسمية، المسؤول عن هذه الوحدة قال انها تعمل على كسب الاعوان الخبرة ويمكن من خلالها تقييم العمل وتقليص اجال التمارين كما انها تضغط على كلفة التدريب وتساهم في المحافظة على المعدات، مشيرا الى انه سيتم تحويل هذه الوحدة لمركز محاكاة وفق المواصفات العملياتية مع تركيز مراكز محاكاة جهوية. وقال المسؤول عن هذه الوحدة ان التجهيزات الموجودة بها والمتمثلة في الخرائط والتجهيزات الالكترونية والحواسيب تمثل محاك للمتدربين على اساس انه وحدات بحرية او قاعة عمليات او قائد القوات المسلحة. ويوجد بقاعة التنسيق والمتابعة للمحاكاة قاعدة بيانات للقواعد البحرية الوطنية والدولية كما يتم من خلالها متابعة التحركات البحرية عبر تصورات لعدد من السيناريوهات تضبط لها توقيت عملياتي واخر للمواجهات. ويعمل جيش البحر على المحافظة على المجال البحري والتصدي لاي عدوان خارجي وللعمليات غير المشروعة التي تقع بالبحر على طول الشريط الساحلي الممتد من طبرقة الى الكتف. ومن جهته، قال العقيد بالبحرية عزالدين الابيض ان مصلحة المنارات والعمليات البحرية تسهر على تامين مداخل المواني والتاشير البحري على كامل الشريط الساحلي الذي يبلغ طوله 1300 كلم وكذلك المياه التونسية، كما انها المسؤولة امام الدولة والمنظمات الدولية عن سلامة الملاحة. وقال ان هذه المصلحة تؤمن العمل في 700 علامة بحرية عائمة وثابتة من بينها 19 منارة يتراوح عمرها بين 100 و168. واضاف ان لهذه المصلحة 8 وحدات عائمة تتمثل في قاربي تاريم و4 قوارب صغيرة وجرافة وباخرة واضعة للعلامات البحرية. كما اشار الى وجود 4 مراكز جهوية تمثل عناصر تنفيذ للمصلحة تتوزع في كل من بنزرت وتونس وصفاقس والمنستير. وفي نفس السياق، قال العقيد ان مصلحة المنارات والعمليات البحرية توفر خدمات لكل من وكالة الموانئ والتجهيزات البحرية، مشيرا الى وجود 41 ميناء صيد في كامل البلاد، كما توفر المصلحة خدمات لديوان البحرية التجارية والموانئ والديوان الوطني للتطهير ووكالة حماية الشريط الساحلي والموانئ الترفيهية الراجعة بالنظر الى وزارة السياحة، هذا اضافة الى الشركة التونسية للكهرباء والغاز وشركة نقل الغاز عبر الانبوب وكذلك تامين التاشير البحري في 34 مصيدة. واضاف ان هذه المصلحة تسدي خدات بمقابل لكل الهياكل الوطنية. اما قائد بفوج الطلائع البحرية، واثر القيام بتمرين تفتيش لباخرة، واكبناها خلال الجولة البحرية على متن الباخرة واضعة العلامات، ان فوج الطلائع يقوم باقتحام وتفتيش السفن المشتبه فيها ويتم التعامل مع طاقم الباخرة المشتبه فيها كل حسب تصرفاته ويتم وفق القانون التونسي وكذلك الدولي الخاص بالبحار. واشار الى ان الفوج يضم 3 فرق الاول يعمل على تامين العملية ويتولى الفريق الثاني قادة العملية في ما يتولى الفريق الثالث عملية التفتيش. لقد كانت رحلة ممتعة على متن الباخرة غير انها تظهر في باطنها حجم الاعمال التي يقوم بها جيشنا الباسل في البحر دفاعا عن الوطن وحرمته.