شدد وزير الداخلية الهادي مجدوب، على ضرورة أن يكون "هامش الخطأ" في كل عملية استباقية "قريبا من الصفر، لان مصير تونس على المحك"، مؤكدا أن الإرهاب هو خطر حقيقي يستهدف وجود الدولة، ويستوجب التعامل معه بكل حرفية. وذكر الوزير، في مداخلته خلال انعقاد الدورة العادية لندوة الولاة اليوم السبت بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، بان الوازع الديني لدى الجماعات الإرهابية يرتفع بشكل كبير في شهر رمضان المعظم، وهو ما يتطلب مزيد التحلي باليقظة، وتفعيل العمليات الاستباقية للتصدي لكل خطر إرهابي محتمل. وأبرز أهمية الدور الموكول للوالي في التوقي من خطر الإرهاب، بحكم موقعه الذي يخول له مزيد التنسيق مع المؤسستين الأمنية والعسكرية، مبينا أن تونس تمر بفترة حساسة ومفصلية في محاربة الإرهاب، وهو ما يتطلب تظافر جهود كل الأطراف المتدخلة لدحره. وأفاد بأن تونس ستشهد خلال الفترة القادمة عدة أحداث وطنية تربوية واقتصادية واجتماعية وثقافية، تم الاستعداد جيدا لتأمينها، مؤكدا في هذا الصدد، ان وزارته قد اتخذت كل التدابير الأمنية والوقائية لتأمين موسم "حج الغريبة" بجزيرة جربة، نظرا لتأثير هذه المناسبة على صورة تونس في الخارج. وأضاف الوزير، ان القوات الأمنية "قد تمرست" على تأمين الامتحانات الوطنية في جميع مراحلها، بالاضافة الى اتخاذ كل الاحتياطات الأمنية لتأمين موسم الحصاد والتوقي من الحرائق، وحماية مراكز تجميع صابة الحبوب، وحسن الاستعداد لعودة الجالية التونسية المقيمة بالخارج، وتأمين المهرجات الوطنية وبرنامج عطلة أمنة. كما اعتبر أن الموسم السياحي يعد محطة شديدة الأهمية، وهو ما يقتضي التحلي باقصى درجات اليقظة للحيلولة دون وقوع عمل إرهابي أو إجرامي، ملاحظا في المقابل، أن الاجتماعات التي جمعت الولاة بالجهات الأمنية، والعمليات البيضاء التي تم تنظيمها في بعض المناطق السياحية، أظهرت "بعض نقاط الضعف" التي يتعين تلافيها، وهو ما يستدعي من الوحدات السياحية مزيد تركيز الحماية الذاتية. (وات)