قال القيادي وعضو مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أنه يتمنى ان تنجز احزاب التونسية مؤتمرا بمثل ما انجزته حركة النهضة، وذلك لتقوية الديمقراطية والتعددية في تونس، على حسب تعبيره. وأشار، في حديث لراديو "موزاييك اف ام" أنه لأول مرة في التاريخ المعاصر لتونس حضر رئيس دولة لمؤتمر الحركة التي اضطهدت من الدولة طوال 40 سنة، وهو ما اعتبره إشارة للتصالح بين النهضة والدولة. وأكد الهاروني أن المؤتمرين في حركة النهضة قاموا في المؤتمر الأخير بتقييم لتجربة الحركة طوال 40 سنة، واشار الهاروني أن اهم درس اخذته النهضة انها يجب حسن تقييم اللحظات وميزان القوى في علاقة وذلك بما حصل في سنة 1989 وبما حصل عندما تنازلت عن الحكم في سنة 2013. وأضاف أن النهضة باتت تقرأ الواقع وأنها تتطور حسب الظروف الموجودة. وأضاف الهاروني أن النهضة خرجت أقوى من المؤتمر ورئيسها خرج أقوى من خلالها. واشار الهاروني أن الحركة قامت في المؤتمر الأخير بتقوية مجلس الشورى لمزيد الرقابة على المكتب التنفيذي ورئيس الحركة، وكذلك قامت بانجاز مجالس شورى جهوية، كما قامت بتقوية رئاسة الحركة، وذلك تمشيا مع الدور الجديد الذي أصبحت تلعبه في البلاد. وأشار الهاروني انه بات من حق رئيس الحركة راشد الغنوشي الترشح في أي انتخابات قادمة، بعد اقرار النظام الأساسي الداخلي للنهضة، وذلك تمشيا مع الأحزاب الديمقراطية في العالم.