قال مصدر محلي بسرت، الخميس، إن تعزيزات عسكرية شوهدت على الطريق الرئيسي قادمة من النوفلية وهراوة، متوجهة نحو تمركز تنظيم "داعش" بمنطقة الثلاثين غرب سرت. وأوضح المصدر أن أعدادًا من مقاتلي التنظيم أغلبهم من الأفارقة والتوانسة وصلوا إلى الثلاثين، مع عدد من الآليات تحمل قواذف صاروخية وسلاح ثقيل، لمواجهة قوات البنيان المرصوص، التي من المتوقع دخولها اليوم مناطق جارف والبخارية القريبة من سرت. وأكد مصدر عسكري تابع للغرفة الرئيسية لعمليات "البنيان المرصوص" اليوم الخميس، أن مقاتلات حربية انطلقت من الكلية الجوية بمصراتة وجهت صباح اليوم الخميس ضربات لموقعين لتنظيم "داعش" بسرت وضواحيها. وأوضح المصدر أن الضربة الأولى كانت على تمام السابعة والنصف صباحًا على تمركز "داعش" بالثلاثين غرب سرت، والضربة الثانية كانت بعدها مباشرة بتمركز التنظيم بمنطقة الظهير غرب سرت. وأشار المصدر إلى أنه حسب المعلومات فإن الطائرات وجهت أربعة صواريخ إلى الموقعين، أسفرت عن تدمير عدد من آليات التنظيم واحتراق عدد من السيارات، كما قتل عدد من عناصره. من جهة أخرى أكد مصدر مطلع، أن مستشفى "ابن سينا" شهد حالة احتقان وفوضى بين قيادات التنظيم الليلة الماضية، ومشادات كلامية بين المقاتلين الأجانب، خاصة التوانسة واليمنيين والسعوديين، وأن أعدادًا كبيرة من التنظيم أُصيبوا إصابات بليغة، في الوقت الذي يشهد فيه المستشفى نقصًا حادًّا في الدواء والإمداد الطبي، وعدم توفر الأطباء وأطقم التمريض، باستثناء اثنين من الأطباء وعدد بسيط من الممرضين. ووفقًا لمصدر محلي فإن المستشفى استقبل أكثر من ثمانين جثة قُتلوا في الغارات الجوية ببوابة الخمسين ومفرق البغلة، وأيضًا في الاشتباكات مع قوات البنيان المرصوص، أمس الأربعاء، حيث تكبد التنظيم خسائر فادحة جعلته يتراجع إلى مشارف حدود سرت الغربية. (بوابة الوسط)