جددت تونس والجزائر، تاكيدهما على دعم مسار التسوية السياسية في ليبيا واستكمال بقية استحقاقات الاتفاق السياسي في اطار توافق جميع الاطراف الليبية واعتماد الحوار سبيلا لتجاوز الخلافات. كما شدد وزير الشؤون الخارجية، خمس الجهيناوي ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل، خلال لقاء جمعهما السبت على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، على اهمية مساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومساعدته على تولي مهامه وسلطاته بشكل فاعل وبما يمكن من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية والتصدي لخطر التنظيمات الارهابية التي باتت تهدد مقومات الامن والاستقرار في ليبيا وكامل المنطقة. وكان اللقاء مناسبة لاستعراض العلاقات الاخوية المتميزة القائمة بين البلدية الشقيقين وتاكيد الحرص على تطويرها ودعمها في مختلف المجالات ومزيد تعميق التشاور واحكام التنسيق بشان تطورات الاوضاع في المنطقة ومختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تناول الوزيران، خلال اللقاء، مسيرة اتحاد المغرب العربي في ضوء نتائج اجتماع وزراء الخارجية الدول المغاربية الذي احتضنته تونس يوم 05 ماي 2016 حيث اكد تمسك البلدين بدفع مسيرة الاتحاد كخيار استراتيجي لا محيد عنه. وبخصوص القمة العربية القادمة التي ستحتضنها موريتانيا اواخر شهر جويلية القادم اكد الوزيران على اهمية الاعداد لهذا الاستحقاق العربي الهام حتى يخرج بقرارات فاعلة تستجيب لتطلعات الشعوب العربية وتسهم في رفع قدرة البلدان العربية على رفع التحديات ومواجهة المخاطر التي تتهددها وفي مقدمتها خطر الارهاب. واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور بهذا الخصوص.