سددت الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني ببن عروس وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بحمام الأنف ضربة موجعة أخرى لعصابات ترويج وتهريب المخدرات ببلادنا بعد نجاحها قبل أيام في الإطاحة بأحد اكبر مروجي مادة القنب الهندي (الزطلة) المدرجة بالجدول"ب" في أعقاب كمين جد محكم نصبته له في جبل بوقرنين الذي حوله إلى وكر لتعاطي نشاطه في كنف السرية. أوراق القضية تفيد بان شابا في الثامنة والعشرين اندمج منذ مدة في ترويج المواد المخدرة، حيث كان يتخفى في جبل بوقرنين في مكان ما بين الأشجار، يرى من خلاله حرفائه أثناء قدومهم لاقتناء الزطلة فيما هم لا يرونهم، فقط يقتربون من المكان فان شاء ظهر لهم وان شاء تجاهلهم، ومع تواصل نشاطه وتواتر المعلومات على المصالح الأمنية حول تزوده من حين لآخر بالزطلة، تجندت وحدات منطقة الأمن الوطني بحمام الأنف لوضع حدا لنشاط المشتبه به الذي يعد احد اكبر مروجي المخدرات بالضاحية الجنوبية للعاصمة. يوم الواقعة توفرت معلومة سرية لدى الأعوان مفادها تواجد المشتبه به بمحيط نفس المكان بجبل بوقرنين والذي حوله إلى وكر لترويج السموم، لذلك نصبوا له كمينا وصف أمنيا بالدقيق، حيث تحول عونا امن بالزي المدني وصعدا إلى الجبل، وما إن شاهدهما المروج حتى نزل إليهما، فاستفسرهما عما يريدون فاعلماه بنيتهما اقتناء قطعتي زطلة، فطلب منهما مبلغ ماليا قدره عشرون دينارا للقطعة الواحدة. وفعلا تسلم المروج أربعون دينارا من الحريفين اللذين لم يكونا سوى عوني امن وما إن سلمهما قطعتي الزطلة حتى سيطرا عليه والقيا القبض عليه قبل أن يلتحق بهما بقية الأعوان الذين كانوا يراقبون العملية عن بعد، وبالتحري مع المشتبه به حول مكان إخفاء بقية البضاعة حاول في البداية التضليل، ولكن في النهاية أعلمهم انه يخفي كمية أخرى من الزطلة زنتها 300 غرام خلف إحدى الأشجار فتم حجزها، مضيفا ان بيع الخمر في شهر رمضان حرام لذلك فهو يروج مادة "حلال"، وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس أذنت بالاحتفاظ به على ذمة الأبحاث. ص. المكشر