أقيم اليوم بدار المحامي حفل تسليم المهام الى العميد الجديد عامر المحرزي بحضور ال14 عضوا الجدد والمنتخبين لمجلس الهيئة الوطنية للمحامين وعدد كبير من المحامين والعمداء المتعاقبين على عمادة المحامين بينهم العميد شوقي الطبيب، عبد الوهاب الباهي وعبد الرزاق الكيلاني وعبد العزيز بوراوي والبشير الصيد... كما حضر رئيس مركز المحكمة الإبتدائية وأعوانه وقدموا الورود للعميد الجديد. وفي افتتاح حفل التسليم أعلن رئيس مكتب الإقتراع للجلسة الإنتخابية الإعتيادية للفترة النيابية 2019.2016 الأستاذ فرحات التومي عن اختتام الجلسة العامة الإنتخابية المذكورة والتي أسفرت عن انتخاب عامر المحرزي عميدا للمحامين وانتخاب أيضا 14 عضوا للهيئة الوطنية للمحامين على غرار المحامي العروسي زقير، سعيدة العكرمي، سفيان الحاج محمد وحاتم بلحمر.... وأعلن فرحات التومي عن عدد المقترعين في انتخابات العمادة وهم 3197 مقترع مضيفا أن الأصوات المصرّح بها 3189 صوتا وقد كان نصيب المحامي عامر المحرزي 1595 صوتا وأما بوبكر بن ثابت فقد تحصل على 978 صوتا وبما أن الفارق بين الإثنين كان كبيرا فلم تقام دورة انتخابية ثانية مشيرا في السياق ذاته وأن النصاب اكتمل وفاز الأستاذ عامر المحرزي من الدورة الأولى، أما بالنسبة لأعضاء الهيئة فقد اتضح أنه بعد الفرز النهائي تحصّل ال14 عضوا الفائزون في الإنتخابات لمجلس الهيئة الوطنية للمحامين على أصوات مختلفة. وأشار فرحات التومي الى أن صناديق الإقتراع مغلقة وبها أختام وقع أخذ أعدادها ودوّنت بها محاضر وستبقى مغلقة الى حين انتهاء الآجال القانونية للطعون ان وجدت. مضيفا أنه تم تسليم وثائق ومحاضر الجلسات وجدول وأختام الهيئة الوطنية للمحامين للعميد الجديد عامر المحرزي. وعبّر فرحات التومي عن شكره لزملائه المحامين على ما أبدوه من روح رياضية في الجلسة الإنتخابية الإعتيادية للفترة النيابية 2016.2019. كما عبّر عن شكره للعميد السابق محمد الفاضل محفوظ وأيضا الهيئة السابقة مشيرا أنه في عهد الفاضل محفوظ تلقت الهيئة الوطنية للمحامين أكبر جائزة وهي جائزة نوبل للسّلام التي رفعت راية المحاماة التونسية وعرّفت بتونس أمام الدول وأعطت صورة حسنة ليس فقط لدولتنا بل للمحاماة التونسية. وشدد على ضرورة أن يواصل العميد الجديد مشوار النضال حتى تكون المحاماة في الصدارة ثم أحال الكلمة للعميد المتخلي الفاضل محفوظ. الفاضل محفوظ : عرس انتخابي عاشته المحاماة ووصف العميد المتخلي محمد الفاضل محفوظ العملية الإنتخابية بالعرس الإنتذخاب للعد الهائل والإقبال الكثيف للمحامين للإقتراع، متمنيا النجاح والتوفيق للعميد الجديد وللهيئة الجديدة كما هنّأ رئيس مكتب الإقتراع فرحات التومي. العميد عامر المحرزي ثم تناول الكلمة العميد الجديد عامر المحرزي وعبّر عن شكره لكافة المحامين الذين شاركوا في ما وصفه بالعرس الإنتخابي خاصة أمام الإقبال المكثّف على التصويت مشيرا أن الهيئة الوطنية للمحامين السابقة جسّدت روح المسؤولية لدى المحاماة وعبّر عن شكره لبو بكّر بن ثابت وبقية الذين ترشحوا لخطة عميد المحامين وهم كل من ابراهيم بودربالة والحنيفي الفريضي وعماد بالشيخ العربي الذين كانت تصرفاتهم وفق تصريحه حضارية ومنافستهم شريفة داعيا بإلحاح الى القطع مع العادات السيئة في تعامل المحامين مع بعضهم البعض، كما عبّر عن حرصه لجعل المحاماة جسم واحد. ووعد المحامين على حرصه على فرض الإنضباط مشددا على أنه لا مجال للتسيّب و"تطييح القدر"بين المحامين. وتابع العميد عامر المحرز بالقول بأنه أمام العمادة الجديدة تنتظرها أشواط كبيرة لا تحصى ولا تعد أبرزها القانون الأساسي لهنة المحاماة وإعداد التصوّرات له وتشريك كل المحامين في اعداده وإبداء آرائهم فيه معتبرا أنه من أول الأعمال التي سيركّز عليها وسيركز أيضا على الحضور المكثّف للمحامين لإعداد هذا القانون الأساسي لمهنة المحاماة. وأشار أيضا أنه سيتم بعث مؤسسات حقيقية لمهنة المحاماة حتى أسوة ببعض الدول مشددا على أنه يتعيّن على المحامين أن يهبوا هبّة واحدة لنصرة المهنة خاصة وهم في حاجة اكيدة الى ذلك. وشدد على أنه سيسعى الى تطبيق القانون وأن يجمع بين المحامين ولا يفرّق بينهم. ووعد المحامين بأنه لن ينفرد بالقرارات وحده بل سيشرك عضوين أو ثلاثة وسيضع كل الأوراق على الطاولة مشددا على أنه لن يعمل لوحده. بعث مركز للبحوث والتوثيق وتطرق العميد أن من بين برامجه التي سيوليها أيضا الإهتمام الكبير المعهد الأعلى للمحاماة وقد قال في هذا الصدد أنه سيسعى لتطويره من حيث البرامج والمسؤولين به وأيضا الأساتذة الذين يدرسون فيه مؤكدا أنه سيسعى الى اختيار الأفضل والأحسن وسيبعث مركز مهما ولائقا للبحوث والتوثيق للمحاماة والدراسات لأن الحالي وفق تصريحه لا يفي بالغرض ولا يؤدي دوره ليكون منارة من منارات العلم. وأكد العميد عامر المحرزي أن العمل الذي ينتظر العمادة الجديدة كبير مشيرا أنه سيتم عقد جلسات مع القضاة باعتبارهم شريكا للمحاماة في تطوير العدالة معتبرا اياهم بانهم خير لا بد منه وليس شرّ وذلك لإيجاد التصوّرات الكفيلة لتطوير العدالة خاصة وأن كل المحاكم والدول التي نعتبرها متخلفة أصبحت متطورة في المحاماة . أدعو المحامين ليكونوا أصواتا للمحامين في أحزابهم لا أصواتا لأحزابهم في المحاماة وشدد العميد مرة أخرى على أنه يجمّع ولا يفرّق المحامين. وعبّر عن شكره لكل من انتخبه مؤكدا أنه مع من لم ينتخبه ومن لم يكن في صفه لخدمة المحاماة التونسية مؤكدا أنه لن يخيّب ظن من انتخبه ولا من انتخب مجلس الهيئة مؤكدا أنه سيؤسس لميلاد ثقافة جديدة في هياكل المهنة وسينأى بها عن التجاذبات السياسية وعدم خضوعها لأي ابتزاز سياسي داعيا جميع المحامين أن يكونوا أصواتا للمحامين في أحزابهم وليسوا أصواتا لأحزابهم في المحاماة. اعتذار واعتذر عامر المحرزي أمام الحضور لعائلته وخاصة زوجته على ما تحمّلته وفق تصريحه خلال الحملة الإنتخابية لعمادة المحامين والتي تحمّلت وفق ذكره مسؤولية الأم والزوجة وقال أنه يعجز عن شكرها لأنها مثّلت سندا له. وفي خاتمة كلمته أهدى درعا للمحاماة للعميد المتخلّي محمّد الفاضل محفوظ.