قال عميد المحامين الجديد محمد الفاضل محفوظ، في تصريح خاص لحقائق أون لاين،"إن إنتصاري في انتخابات العمادة هو فوز للخط المدافع عن استقلالية المهنة إزاء التجاذبات السياسية المنبثقة عن الأحزاب " مضيفا "أن التنوع في الرؤى و التصورات السياسية للمحامين لا يمكن أن يعكس سوى الثراء الذي يزخر به قطاع المحاماة الذي يبقى دائما مثالا يحتذى به في الممارسة الديمقراطية". و شدّد محفوظ على أنه سيكون عميدا لجميع المحامين،و ذلك استجابة لمبادئه المهنية و احتراما لبرنامجه الانتخابي الذي قال إنه كان في مستوى تطلعات و انتظارات زملائه الذين هم واعون بدقة المرحلة و تحدياتها التي تتطلب وحدة الصف من أجل حلحلة الملفات الكبرى التي هي في انتظاره على طاولة العمادة. كما وجّه محمد الفاضل محفوظ "رسالة محبة" للمحامين الذين صوتوا لمنافسه نجيب بن يوسف المدعوم من الإسلاميين بمختلف تلويناتهم قائلا:"أعدكم بأن أنصت لكم بكل اهتمام لأني لا أحبذ التعسف على الأقلية التي لها الحق في أن تنتقد و تقترح تصوراتها التي ستخدم حتما مصلحة قطاع المحاماة". على صعيد آخر،أكدّ محفوظ عزمه على تجسيد فكرة العمل اللامركزي صلب الهيئة الوطنية للمحامين التي كان نشاطها خلال السنوات الاخيرة منحصرا في العاصمة مشيرا إلى ضرورة إيلاء الفروع الجهوية الحظوة التي تستحق و ذلك من اجل أن تسترجع المحاماة بريقها المعهود. و بخصوص الدور الذي ستلعبه عمادة المحامين في بقية الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد،أفاد محمد الفاضل محفوظ أنه سيتصل بالعميد المتخلي شوقي الطبيب من أجل النظر في مسألة استئناف الحوار الوطني الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، مشيرا إلى أنه يأمل في نجاح هذه المبادرة التي نوه بها على اعتبار أنها ستدفع بالبلاد نحو مزيد من التوافقات وفق قوله. جدير بالإشارة الى أن العميد الجديد للمحامين محمد الفاضل محفوظ يصنف في قطاع المحاماة ضمن الخط المهني المستقل وهو الامر الذي كان عاملا حاسما في فوزه بمنصب العمادة على حساب بقية المنافسين المدعومين بطريقة مبطنة من أحزاب سياسية يمينية و يسارية.