يواصل النادي الإفريقي تحضيراته للموسم الجديد في مركز التربصات بحمام بورقيبة، وبعد بروفة ودية أولى عشية السبت الماضي ضد النجم الخميري آلت نتيجتها الأخيرة لأبناء قيس اليعقوبي بخماسية كاملة حملت توقيع الشاب بلال الطبرقي في مناسبين و صابر خليفة في مناسبتين ووسام بن يحيى، يواجه النادي الإفريقي عشية الغد انطلاقا من الساعة الخامسة و النصف مساء وفاق سطيف الجزائري في بروفة ودية ستكون اختبارا جديا للإطار الفني للوقوف على مستوى جاهزية لاعبيه. مباراة الغد ستكون بطعم خاص حيث سيواجه فيها لاعبو الإفريقي زميلهم السابق عبد المومن جابو الذي عاد في الميركاتو الشتوي الماضي إلى الوفاق فريقه الأم. "الوسلاتي" و شرط العازب ... أخيرا وبعد طول انتظار، تواضع عبد القادر الوسلاتي و عاد ليلة أمس إلى تونس قادما من فرنسا للجلوس إلى مسؤولي الفريق و الحديث عن مستقبله على الفريق الذي يبدو واضحا للغاية بما أن اللاعب مرتبط بالفريق بعقد يمتد على ثلاث سنوات احترم الإفريقي كل شروطه و لكن محترف أتليتيكو السابق و بنصيحة من بعض أولاد الحلال انطلق منذ فترة في عزف النشاز من خلال مطالبته بمراجعة عقده و تضمين العقد الجديد امتيازات كتلك التي جدد بها صابر خليفة عقده مع الأفارقة. الوسلاتي الذي لا يختلف عاقلان حول قيمته الفنية سيلتقي اليوم رئيس النادي سليم الرياحي و عبد السلام اليونسي المشرف الأول على أكابر كرة القدم لوضع النقاط على الحروف و إنهاء هذا الاختلاف و بالتالي الالتحاق بكتيبة اليعقوبي في حمام بورقيبة. اليونسي أكد لنا بأن هيئة الإفريقي متمسكة باللاعب و ستسعى بكل الطرق لفض الاختلاف معه و لكنها في المقابل لن ترضخ لكل أي شرط تعجيزي صادر من اللاعب، و أوضح محدثنا بأن إدارة الإفريقي التزمت بكل تعهداتها مع اللاعب و ما عليه إلا الإجابة على الميدان مشيرا إلى أن الفريق يحتفظ بكامل حقوقه في الرد إذا لم يستجب الوسلاتي المتأخر عن انطلاقة التمارين بأكثر من 15 يوما. تمسك ب"ديارا" نبقى مع استهتار و تمرد أجانب اللاعبين لنشير إلى عدم وصول الثلاثي المالي و نعني ماليك توري و سليمان كوليبالي و بوبكر ديارا الذي رفض العودة و عبر عن رغبته في خوض تجربة جديدة خارج أسوار الحديقة "أ". تمرد الجالية المالية ليس له ما يبرره خاصة و أن التحويلات المالية الخاصة بهم قد تمت و هو ما يؤكد بأن هناك من يحرضهم على العصيان خاصة إذا ما علمنا أن وكيل أعمالهم هو نفسه وكيل أعمال المدرب السابق للفريق رود كرول. و على خلاف ما يروج فإن الإفريقي أبدى تمسكا كبيرا بالمالي ديارا و هذا ما أكده لنا عبد السلام اليونسي حيث أفادنا بأن الإفريقي لن تكون مطية أو واجهة يستغلها اللاعبون لترويج أنفسهم مشيرا إلى الفريق بحاجة إلى متوسط ميدان تي بي مازمبي السابق رغم العروض التي وصلته من نوادي مصرية و تركية و إفريقية و من الدرجة الثانية الفرنسية ملمحا إلى تتبع اللاعب قانونيا إن لم يلتحق بالمجموعة. "منصر" بشرط كلام كثير قيل عن التحركات التي تقوم بها هيئة الرياحي للفوز بتوقيع صانع ألعاب النادي الصفاقسي محمد علي منصر و هو ما دفعنا للتأكد من المعلومة من مصدرها حيث طرحنا السؤال عن المشرف الأول على الفريق عبد السلام اليونسي الذي نفى وجود أية اتصالات مع اللاعب الذي لا يزال على ذمة فريق عاصمة الجنوب. محدثنا أكد بأنه لن ينخرط في التصرفات التي يأتيها بعض المسؤولين مشيرا إلى السبيل الوحيد لانتداب منصر هو تعبير اللاعب صراحة عن رغبته في اللعب للإفريقي و وجود أرضية اتفاق مع ناديه الذي تربطه بالإفريقي علاقة متينة لا يمكن أن تفسد بسبب صفقة مهما كان حجمها. "بيسان" و "بوفالغة" يقتربان دائما مع ميركاتو الإفريقي، نشير إلى أن وصول المهاجم البينيني جاك بيسان سيكون خلال الساعات القليلة القادمة لتوقيع العقد الجديد بعد أن حصل الاتفاق معه على كل الجزئيات. من جهة أخرى علمنا أن القائمين على النادي أبدوا اهتماما بمدافع اتحاد بن قردان ياسين بوفالغة الذي كان احد أبرز المدافعين في الموسم الماضي. بوفالغة كان على منظار الإفريقي منذ الموسم الماضي و لكن الصفقة لم ترى النور قبل أن تتجدد المفاوضات مع هيئة الاتحاد التي لن تمانع في تسريحه في حال كان العرض مناسبا. "اليونسي" يهدد خلال دردشتنا مع رئيس فرع كرة القدم بالإفريقي عبد السلام اليونسي لمسنا من كلامه استياء كبيرا من حملات التشويه و من الأخبار الزائفة التي يروجها بعض الإعلاميين خدمة لمصالح خاصة و رغبة منهم في تسويق بضاعتهم التي قد لا تسوى شيئا إن لم تحمل خبرا على فريق باب الجديد. اليونسي دعا البعض ممن يدعون حبهم للفريق أن يبتعدوا عن "التنبير" و تشويهم ناديهم و مساندة الهيئة الحالية إما فعليا عبر الالتحاق بها و إما بالصمت و الكف عن إثارة البلبلة فيه عبر نشر إخبار زائفة تخدم مصالح الفرق المنافسة. محدثنا أبدى انزعاجه الكبير من تسريب أخبار الفريق مؤكدا بأنه عمل منذ وصوله إلى الفريق إلى تنقية حجرات الملابس حبس غسيلها الداخلي و لكنه لم يفلح في ظل وجود بعض "المخبرين" الذين توعدهم بالطرد في حال تم التأكد منهم.