انتهت منذ قليل الندوة الصحفية التي عقدها لطفي عبد الناظر رئيس النادي الصفاقسي و بسام الوكيل رئيس لجنة الدعم و المنذر بن عياد نائب رئيس لجنة الدعم و التي خصصت للحديث عن مستقبل الفريق الإداري في ظل غياب الترشحات للجلسة الانتخابية التي ستقام يوم 16 أوت الجاري والرد عن الاتهامات الكبيرة التي وجهتها الجماهير للهيئة بعد التفريط في ركائز الفريق. بداية الندوة أكد فيها لطفي عبد الناظر انسحابه الرسمي من رئاسة الفريق وعدم قدرته على تجديد ترشحه لرئاسة الفريق لفترة نيابية جديدة بسبب حالته الصحية التي لم تعد تسمح له بتحمل ضغط المسؤولية،مشيرا إلى الفريق لن يشهد حالة فراغ في ظل وجود هياكل قوية على رأسها لجنة الدعم التي يقودها بسام الوكيل والتي ستتولى تحمل المسؤولية إلى حين إيجاد شخصية بإمكانها خلافة هيئته المديرة. لطفي عبد الناظر أشار إلى أن وعلى غير ما يروج فإن الفريق ممسوك بطريقة جيدة وأنه لن يقع في الفراغ في ظل تواجد رجالات تقدم مصلحة النادي على مصلحته الشخصية،مؤكدا بأن الهيئة الحالية واصلت تصريف الأمور بشكل كلي ووفرت كل مستلزمات النجاح للفريق في الموسم القادم من حيث خلاص أجور اللاعبين و الإطار الفني إلى غاية شهر جوان الماضي. وبخصوص ملف التفريط في ركائز الفريق على غرار علي المعلول ومحمد علي منصر وايزيكال و أجايي، شدد لطفي عبد الناظر على أن الوضعية المالية للفريق وعدم رغبة اللاعبين في البقاء في الفريق سرعت باتخاذ قرار في تسريحهم وتوفير مبالغ مالية هامة ستمكن الهيئة القادمة من العمل بأريحية. عبد الناظر أكد بأن النادي الصفاقسي لا يمتلك شخصية قادرة على توفير 20 مليارا سنويا للسيطرة على النجوم وتوفير كل شروطهم للبقاء مشيرا إلى أن الكلام يسير وأن دعم الفريق متوقف عليه وعلى بسام الوكيل و منذر بن عياد وخالد القبي. وأوضح رئيس النادي الصفاقسي المتخلي بأنه و بالتنسيق مع الإطار الفني نجح في عقد بعض الصفقات التي ستعوض الراحلين على غرار حمزة المثلوثي الذي كلف خزينة النادي 750 ألف دينار والنيجيري فيكتور وسليم كشك الذي سيوقع مع الفريق في الساعات القادمة مبرزا أن الرصيد البشري المتوفر على ذمة شهاب الليلي حاليا لا يوجد حتى في بقية الفرق داعيا الجماهير إلى مساندة فريقها و الابتعاد عن إتباع الشائعات. بسام الوكيل: سياسة التفريط في اللاعبين كانت ستتغير لو.. بعد حديث لطفي عبد الناظر، أخذ بسام الوكيل رئيس لجنة الدعم الكلمة والتي استهلها بالتأكيد على أن فريق النادي الصفاقسي وعلى عكس ما يروج لا يعيش أزمة تسيير حيث تواصل هياكلها متابعة كل كبيرة وصغيرة وستواصل قيادة السفينة إلى حين الاتفاق على شخصية لخلافة لطفي عبد الناظر الذي لم يعد قادرا على تحمل المسؤولية بسبب مشاكله الصحية.داعيا جماهير الفريق إلى عدم الخوف بما أن ناديهم في أيادي أمينة. وعن موجة الانتقادات التي طالت الهيئة بعد التفريط في كل من علي المعلول ومحمد علي منصر و أجايي وربما إيزيكال، أوضح الوكيل بأن سياسة التفريط في اللاعبين كانت ستراجع لو نجح الفريق في الحصول على البطولة أو المركز الثاني المؤهلين للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، ولكن عدم تحقق هذا الشرط و صعوبة الوضع المالي فرض اللجوء إلى التفريط في هذه العناصر والتي لم تعد راغبة في البقاء في الفريق. الوكيل أوضح بأن للفريق مجموعة مميزة سيقع تدعيمها ببعض العناصر التي ستؤمن تواصل نجاحات الفريق. منذر بن عياد: منصر أضر بنفسه حديث منذر بن عياد نائب رئيس لجنة الدعم تمحور حول التأكيد على أن التسيير في النادي الصفاقسي لا يخضع لردة فعل الجماهير ولا لما يحصل في بقية النوادي وإنما يخضع لبرامج واضحة يتم الاتفاق فيها بين كافة هياكل النادي ( هيئة مديرة ولجنة الدعم و السوسيوس)، مشيرا إلى أن السواد الأعظم من جماهير الفريق كانت تطلب سرعة التفريط في محمد علي منصر " فمة شكون قلي بيعوه حتى بزوز فرنك"، نتيجة تراجع أدائه في الموسم الماضي وهذا أضر به كثيرا وقلص من حظوظه في الحصول على عرض أوروبي لتجبر الهيئة على قبول عرض الترجي الذي كان الأبرز وبلغ قرابة المليارين ( مليار ونصف من الترجي و نصف مليار مستحقات تنازل عنها اللاعب للفريق). نائب رئيس لجنة الدعم أوضح بأن المشاورات ستنطلق بعد إسقاط لجنة الانتخابات للقائمة الوحيدة التي تقدمت لرئاسة النادي، من أجل تحديد الشخصية التي ستخلف الفريق مؤكدا أن تأخر الوصول إليه لن يؤثر على مسيرة النادي بما أن لجنة الدعم ستواصل تسير أمور الفريق إلى حين حل هذا الإشكال.