التقى اليوم رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد بوزير التنمية ورئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم. وقد أفاد ابراهيم "الصباح نيوز" أنه أعلم الشاهد بقراره عدم المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، على أن تتاح الفرصة لكفاءات الحزب سواء تلك التي تتولى مناصبا بحكومة تصريف الأعمال أو التي تعمل من داخل الحزب. وأوضح: "فكرنا جيدا.. وهناك عدة تحديات للحكومة في الفترة القادمة حيث لا يمكنها النجاح الا بتوفر التزام سياسي وهو ما كان ينقص الحكومة الحالية حتى تتوفر لها مقومات النجاح.. كما يوجد مشكل في علاقة السياسة بالمواطنين وهناك الانتخابات البلدية.. وبذلك رئيس الحزب من الأفضل أن يكون منشغلا أكثر بالحزب ويساند الحزب في مهامه.. ونجاحنا ليس في مهامنا في السلطة التنفيذية فقط بل في إنجاح المحطات الانتخابية القادمة التي تتطلب مزيدا من العمل" كما قال: "هدفي بدخولي العمل السياسي خدمة التونسيين والبلاد واحب العمل الميداني الذي تكون لي فيه حرية تعبير أكبر". هذا وأكّد أن حزب أفاق تونس يساند الحكومة القادمة. وعن إمكانية مواصلة وزراء حاليين لآفاق لمهامهم في حكومة الشاهد، ردّ ابراهيم: "إذا الشاهد راى ذلك فاننا نفضل ان يواصلوا وهذا مرتبط بمدى رغبته في تجديد الحكومة" ومن جهة أخرى، وبخصوص طرح أسماء لتولي حقائب وزارية، قال ابراهيم ان الحزب لم يطرح بعد مرشحيه، وان مشاركة افاق مازالت في انتظار إيضاح الهيكلة القادمة للحكومة ووزن كل حزب في التحالف الحكومي القادم، مضيفا: " لنا كفاءات بالحزب". وفي ما يهم ملامح هيكلة حكومة الشاهد، أشار إلى أن الشاهد يتجه نحو اعتماد الاقطاب في تركيبة الحكومة على أن تولى لها مهمة التنسيق على مستوى القصبة، وان يكون المشرفون عليها برتبة وزير، مشيرا إلى إمكانية تقليص عدد الوزارات واعادة احداث كتابات الدولة. وقال ان رئيس الحكومة المكلف سينطلق بلقاء الكفاءات الوطنية من داخل وخارج الأحزاب، وأضاف أنّ أول أسبوع القادم سيعود الشاهد للأحزاب للنظر في مقترحاتها بخصوص الشخصيات المترشحة لنيل حقائب وزارية.