اعتبر أليكسي بوشكوف رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية أن الولاياتالمتحدة قد سئمت هستيريا كييف، التي ما انفكت تحذر وتهوّل لاجتياح روسي وشيك لأراضيها من جميع المحاور. وفي تعليق على تصريح لوزارة الدفاع الأمريكية قللت فيه من حدة المخاوف الأوكرانية، كتب بوشكوف على "تويتر": "الولاياتالمتحدة دعت كييف إلى عدم البحث عن مخاطر الاجتياح الروسي" لأوكرانيا، معتبرا أن هذه الدعوة "دليل على ما يبدو على أن الولاياتالمتحدة قد تعبت من هستيريا كييف". وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس قال: "نشعر بالقلق إزاء استمرار احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، كما أننا قلقون إزاء تصاعد العنف في شرق أوكرانيا. ما لا نلحظه، يتمثل في تعزيزات للقوات أو تحركات روسية واسعة النطاق على وشك الحدوث في المدى القصير"، موضحا أن الأمر لا يتعدى كونه "تحركات تصاحب مناورات عسكرية وشيكة". هذا، وسبق للرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الخميس الماضي وأن حذر من "احتمال اجتياح روسي شامل لأراضي بلاده على جميع المحاور"، ما حمل وزارة الدفاع الأميركية في اليوم التالي لهذه التحذيرات إلى مناشدة كييف الحد من قلقها حيال غزو روسي محتمل لأوكرانيا، مشيرة إلى أن القوات الروسية المحتشدة على الحدود بين البلدين ليست إلا من أجل مناورات عسكرية عادية. تجدر الإشارة، إلى أن روسيا تجري مناورات عسكرية دورية في أراضيها ومناطقها الحدودية، كثفتها بشكل كبير منذ عودة القرم إلى قوامها، واندلاع القتال في منطقة "دونباس" جنوب شرق أوكرانيا وما أعقبه من توتر دولي وتطورات على الساحة السورية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار جمهورية القرم مؤخرا، وذلك في أعقاب محاولة تسلل مجموعة تخريبة أوكرانية كشف عنها جهاز الأمن الفدرالي الروسي واشتبك مع عناصرها مما أدى إلى مقتل عسكري روسي واحد وإصابة آخر، وقوع المتسللين بين قتيل وأسير في قبضة الأمن الروسي. أوكرانيا احتجت لدى الأممالمتحدة على زيارة بوتين إلى القرم، وكتبت في بيان نشرته ممثلية كييف لدى الأممالمتحدة على "تويتر": "لقد التقى المندوب الأوكراني الدائم لدى الأممالمتحدة فلاديمير يلتشينكو بنائب السكرتير العام للأمم المتحدة يان إلياسون، وبحث الجانبان الزيارة اللاشرعية التي قام بها فلاديمير بوتين إلى القرم. لفت يلتشينكو نظر إلياسون خلال اللقاء إلى الحشود العسكرية الروسية على طول الحدود الأوكرانية في كل من القرم ومنطقة "دونباس" جنوب شرق أوكرانيا". من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية عن امتعاضها حيال زيارة بوتين إلى شبه الجزيرة، وبعثت بمذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الروسية، في تقليد صار يعقب كل زيارة يقوم بها الرئيس بوتين إلى القرم. (روسيا اليوم)