فتحت جميع مدارس ومعاهد الجمهورية منذ بداية شهر أوت أبوابها لكل لهياكل المتدخلة في شهر المدرسة 2 من أولياء وتلاميذ ومجتمع مدني ومؤسسات اقتصادية. وتهدف هذه الحملة إلى معاضدة مجهودات وزارة التربية في النهوض بالبنية الاساسية للمؤسسات التربوية وخاصة تلك التي تحتاج دعما استثنائيا لإعدادها لاستقبال التلاميذ في احسن الظروف عند افتتاح السنة الدراسية الجديدة. وقد شملت هذه الحملة التي انطلقت منذ 3 أوت الماضي،1211مؤسسة تربوية بقيمة تناهز 12 مليار. وقد سجّل انخراط لا مشروط للمجتمع المدني والأولياء ومواطنينا بالخارج والعاملين بالقطاع التربوي من عملة واعوان حراسة وتنظيف واطار اشراف اداري حيث شارك الجميع كل حسب امكانياته ومجهوداته في الاقناع بأهمية المقاربة التشاركية لإنجاح هذا المشروع اضافة الى المشاركة فيه بالجهد اليومي. ومن منطلق حبهم لمؤسساتهم التربوية و إيمانهم أن صيانتها هو واجب الجميع كانت للتلاميذ مساهمات هامة في حملة شهر المدرسة2 في مختلف الولايات و في هذا الإطار تبرّع تلاميذ المدرسة الابتدائية حي الجديد لفائدة مدرستهم بمبلغ جملي قدّر ب 146 ألف دينار. و في الإطار نفسه أوصت سيدة تونسية بثروتها لفائدة المؤسسات التربوية التي تحتاج تعهدا وصيانة. كما قامت مؤسسة خاصة بإعادة بناء مدرسة ابتدائية وفق مواصفات عالمية بأحد الارياف. مدرسة جميلة فضاء أفضل للتعلم والجدير بالذكر أن شهر المدرسة 2 يسجل تطورا نوعيا على مستوى التدخلات حيث قامت وزارة التربية بتأطير العملية عبر توفير ملفات تقنية وضعتها على ذمة المتدخلين حتى لا تكون تدخلات عشوائية وحتى يتم ترشيدها وتوجيهها الى المؤسسات المحتاجة أكثر من غيرها. كما كانت التدخلات هذه السنة أعمق حيث غلبت عليها عمليات البناء والترميم والتهيئة والتوسيع على مستوى القاعات وبناء المركبات الصحية العصرية والقاعات المهيئة على غرار المخابر وقاعات الرياضة والمراجعة اضافة الى ظاهرة جديدة تعزز النشاط الثقافي المدرسي وهي بناء المسارح والمدرجات. كما تجاوزت بعض التدخلات الأعمال العادية من تنظيف ودهن وصيانة وبستنة... الى التركيز على الصبغة الجمالية للمؤسسات التربوية عبر اختيار الألوان الزاهية والخروج عن الالوان المعتادة «الأبيض والأزرق» بالإضافة الى الرسوم الغرافيكية بتقنيات جديدة في محاولة الى ايجاد فضاء جميل يساعد التلميذ على الاقبال على المدرسة. وقد كانت وزارة التربية قد وضعت على ذمّة المتبرعين حسابا بنكيا جار ورقما للإرساليات القصيرة لدى جميع مشغلي الهاتف بتونس يتم عبره اقتطاع ما قدره دينار واحد عن كل ارسالية. هذا وسيتم يوم 12 سبتمبر الجاري تحديد المبلغ الجملي للتبرعات ليقع فيما بعد ضبط قائمة مستحقيها من مؤسسات تربوية ذات أولوية. وفي الأثناء تتواصل أشغال بعث وبناء وتهيئة وتوسعة المدارس والمعاهد والمبيتات المدرجة ضمن ميزانية وزارة التربية.