يعود برنامج تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي الرائد في المنطقة «نجوم العلوم» ليطل على الجماهير من جديد هذا الأسبوع على شاشة قناة MBC4 في موسمه الثامن. ويطرح هذا البرنامج، الذي انطلق بمبادرة ودعم من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في موسمه الجديد تطورات جديدة في الشكل والمضمون، تتمحور حول تشجيع المرشحين على المساهمة في تقديم حلول خلاقة لمشاكل إقليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والطاقة والبيئة والصحة. وتماشيًا مع رسالة مؤسسة قطر الرامية لتشجيع ثقافة الجودة والتميز، يعد برنامج نجوم العلوم أداة لتعزيز التفكير الإبداعي والابتكاري لدى الجيل القادم من مبدعي الحلول الطموحة لقضايا العلوم والتكنولوجيا. وعلى مدار ثماني سنوات، تابع الجمهور في جميع أنحاء العالم العربي مجموعة من المبدعين الشباب متّقدي الحماس وهم يحولون أفكارهم اللامعة إلى حقيقة ملموسة، ويطورون منتجاتهم ويبيعونها في جميع أنحاء العالم، ويفوزون بأكثر من 50 جائزة دولية وإقليمية خلال مسيرتهم الناجحة، ويشاركون معارفهم وخبراتهم على نطاق دولي. وتقدم قصص نجاح خريجي هذا البرنامج، مثل أنور المجركش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Braci، المتخصصة في مجال التقنيات المساعدة لضعاف السمع، رسالة قوية للشباب العربي. وبعد فقدانه بصعوبة لفرصة الوصول إلى نهائيات البرنامج، واصل المجركش مشواره بنجاح منقطع النظير ليدشن شركته التجارية في الدنمارك والمملكة المتحدة، ويجمع أكثر من 1 مليون دولار أمريكي من مستثمرين وداعمين أفراد وهيئات حكومية. وفي سياق تعليقه على البرنامج، قال أنور: «يعد برنامج نجوم العلوم المنصة الأروع لإطلاق الأفكار المبتكرة، وقد كان أحد أهم التجارب في حياتي وأكثرها تميزاً وفائدة كتجربة تعلم». وقد استطاع أنور تعزيز نجاحه بما يتجاوز جمع التمويل الخارجي بسبب هذا البرنامج، من خلال انضمام 15 من زملائه المشتركين في البرنامج، والذين استطاعوا أيضًا جمع 9 ملايين دولار أمريكي لدعم المراحل التالية من تطوير منتجاتهم. بدوره، صرح فهد القحطاني، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، قائلًا: «تسعى مؤسسة قطر دائمًا لإشراك المجتمع المحلي في مبادراتنا التنموية عبر إلهام أفراد المجتمع حب الابتكار وتبني ثقافة ريادة الأعمال بهدف تعزيز جهود الابتكار العلمي في دولة قطر. ويعد برنامج «نجوم العلوم»، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب وكبار السن على حدٍ سواء، إحدى الطرق الحيوية التي ندعم من خلالها هذه المساعي عبر تكريمنا لأفراد في مجتمعنا المحلي والإقليمي ممن يتمتعون بالموهبة والإبداع الذي يؤهلهم لتقديم وتصميم ابتكارات قادرة على تحقيق أثر إيجابي في المجتمع يمتد مفعوله لفترة طويلة ولا ينتهي بنهاية مواسم البرنامج. ونحن فخورون للغاية بجميع خريجينا وبكل الإنجازات التي نجحوا في تحقيقها، مع استمرارهم في أدائهم لدورهم كسفراء رائعين لمجتمعاتهم المحلية والمنطقة على نطاق أوسع.» وبالإضافة إلى قدرتهم على جمع التمويل اللازم، تكمن قوة خريجي برنامج نجوم العلوم أيضًا في تمكنهم من إلهام العقول الشابة في محيطهم بهدف السعي لتحقيق أحلامهم، وتحمّل المسؤولية إزاء المساهمة في توفير حلول ممكنة للمشاكل الإقليمية. ومنذ خروجه من البرنامج في التصفيات النهائية، يمكن متابعة عمل محمد الكواري المنتظم على دعم التعليم العلمي والتقني بين الشباب كمتحدث نشط. وهو اليوم مخترع ورائد أعمال حائز على عدة جوائز، حيث يواصل الابتكار لما فيه الخير العام، ويعمل حالياً مع زميله محمد إسلام على مشروع مشترك يهدف إلى توفير حلول لمن يعانون من ضعف البصر من خلال النظارات الذكية التي توفر وظائف تناسب حاجة كل شخص، بدءاً من التعرف على العملة وحتى التنبيهات حول السلامة. كما طور محمد تطبيقاً للهواتف المحمولة ومتخصصاً في الثقافة والتراث باسم «القلايل» بالتعاون مع زميله السابق في البرنامج محمد دومير. ومن الخريجين الآخرين الذين يهتمون برد الجميل للمجتمع، يقدم الخريج محمود الشطل دورات تدريبية في الطاقة المتجددة للطلاب والمهنيين العرب من خلال شركته «طاقتنا». وأصبح العديد من الخريجين مثل أمينة الحواج من البحرين، متحدثين وقادة فكر حائزين على جوائز متعددة. ومن آخر إنجازات أمينة، مشاركتها في عضوية لجنة خلال القمة العالمية لريادة الأعمال في جامعة ستانفورد، بدعوة خاصة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث عملت على إيصال رسالة هامة للعالم من خلال حديثها عن «قدرة العالم العربي على الابتكار، والدور الذي أداه برنامج نجوم العلوم في تخريج مبدعين أكفاء قادرين على تطوير منتجات جديدة كلياً». وفي سياق حديثها عن مسيرتها، قالت أمينة إن قصة نجاحها هي مجرد عينة عن «قدرة المرأة العربية على النجاح في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وهذه هي الطريقة التي يساهم برنامج نجوم العلوم من خلالها في تقديم إرثٍ عظيم للأجيال القادمة». وخلال رحلة البحث عن أفضل المبتكرين الواعدين في المنطقة العربية، ستركز الحلقات الثلاث الأولى من البرنامج على تصنيف الابتكارات ضمن قائمة تضم ثلاثة مجالات تتمحور حول قطاعات الطب الحيوي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة والبيئة، بما يعكس الأولويات البحثية في المنطقة. وستبلغ المنافسة ذروتها في حلقة المجلس، التي ستضم أفضل المشاركين وألمعهم. وسيخوض المرشحون التسعة منافسات محتدمة على مدى مرحلتين تم إدراجهما حديثاً في البرنامج، هما: مرحلة تنفيذ النموذج ومرحلة تقييم الأسواق، والتي تشمل مجموعة من المستخدمين المحتملين. وخلال مسيرتهم في البرنامج، سيخضع المشاركون لتحديات لتطوير وتحسين مشاريعهم، بهدف إفادة المجتمعات منها، وإحداث تأثير عالمي. وسوف ينتقل المرشحون الأربعة الذين يقدمون أفضل المشاريع المجدية إلى تصفيات نهائية ستغير حياتهم، حيث يمكن لهم الفوز بمبلغ 600,000 دولار أمريكي لتمويل مشاريعهم الناشئة بعد تصويت الجمهور عليها عبر الإنترنت، وتصويت لجنة تحكيم البرنامج. وتضم لجنة التحكيم لهذا الموسم مجموعة قوية من قادة العلم والفكر والأعمال، تشمل أحمد خليفة المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، وعبد الحميد الزهيري، رئيس الجامعة الأوروبية الشرق أوسطية، وكبير مستشاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وحسني غديرا، رئيس قسم الهندسة الكيميائية والبيئية في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ومدير مركز أبحاث تصميم وتقييم خرائط الطاقة المتجددة في المعهد. كما تنضم عائشة المضاحكة، الرئيس التنفيذي لحاضنة قطر للأعمال، إلى فؤاد مراد، مستشار العلوم المرموق، والمدير التنفيذي لمركز الإسكوا الإقليمي للتكنولوجيا، كعضو دائم في لجنة التحكيم. ويعود الإعلامي خالد الجميلي، المساهم والداعم الدائم للبرنامج ورسالته، مرة أخرى كمقدم للبرنامج. ويمكن لعشاق برنامج نجوم العلوم متابعة مستجداته من خلال رابط «حصريًا عبر الموقع» عن طريق الموقع الإلكتروني المعاد تصميمه حديثًا www.starsofscience.com. كما يمكن للجمهور المشاركة في البرنامج عبر الانضمام إلى مجتمع «نجوم العلوم» على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي النشطة (وصل عدد متابعي صفحة البرنامج على الفيسبوك أكثر من 2.3 مليون متابع هذا العام، في حين بلغ عدد متابعي حساب البرنامج على تويتر أكثر من 83,000، وتتمتع قنوات يوتيوب وإنستغرام بمتابعين يتجاوزون معًا 50,000). ويبدأ بث البرنامج على قناة MBC4 يوم السبت الموافق 17 سبتمبر 2016 في تمام الساعة 10:00 مساء بتوقيت مكةالمكرمة.
