تمكنت الإدارة الفرعية للمخابر الجنائية والعلمية بإدارة الشرطة الفنية والعلمية اعتمادا على تقنيات الكشف عن الجريمة بالوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، من تحديد هوية المشتبه به باقتحام منزل بمنطقة الياسمينة بالضاحية الشمالية للعاصمة قبل بضعة أيام واغتصاب صاحبته وهي امرأة من مواليد سنة 1925 وقد تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقرطاج بمواصلة الأبحاث بعد قيام المشتبه به بتسليم نفسه لوحدة أمنية بولاية القصرين. وقائع القضية تفيد بأن امرأة مسنة تقطن بمفردها كانت تقدمت يوم 16 سبتمبر الجاري بشكاية مفادها أن شابا مجهول الهوية اقتحم محل سكناها بمنطقة الياسمينة وعمد إلى تعنيفها ومواقعتها غصبا ثم لاذ بالفرار، ونظرا لخطورة الموضوع وبشاعة الجريمة وعدم التمكن من معرفة المشتبه به فقد تم رفع عينات من مسرح الواقعة وإجراء التحاليل البيولوجية عليها، فتمكن الأعوان بالاعتماد على القاعدة الوطنية للبصمة الوراثية «ADN» من تحديد هوية المظنون فيه. المشتبه به هو شاب أصيل معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين اعتاد القدوم إلى الضاحية الشمالية للعاصمة لزيارة شقيقته، وهو من ذوي السوابق في اغتصاب العجائز إذ سبق أن تورط سنة 2012 في قضية مماثلة بعد أن واقع غصبا امرأة مسنة من مواليد سنة 1933، وبعد العملية الأخيرة غادر الجهة باتجاه مسقط رأسه، ولكن إثر نجاح الأعوان في تحديد هويته وإشعاره من قبل شقيقته بهذه التطورات قام بتسليم نفسه لوحدة أمنية بالقصرين التي بالتنسيق مع النيابة العمومية سلمته لأعوان فرقة الشرطة العدلية بقرطاج الذين تعهدوا بمواصلة البحاث في القضية. ص. المكشر جريدة الصباح بتاريخ 21 سبتمبر 2016