على هامش مشاركته في أشغال الدورة 71 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أجرى وزير الخارجية، خميس الجهيناوي، محادثة مع فيديريكا موغريني، المفوضة السامية للإتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية. وقد جدد الطرفان خلال اللقاء التزامهما المشترك بتعميق علاقات الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي وتكثيف الروابط بي الجانبين في مختلف المجالات. وبهذه المناسبة دعا الوزير إلى الترفيع في الدعم الأوروبي بعنوان مرافقة تونس في جهودها الرامية إلى تجاوز الصعوبات الإقتصادية الراهنة كما جدد الدعوة للمسؤولة الأوروبية للمشاركة في الندوة الدولية للإستثمار في تونس يومي 29 و30 نوفمبر 2016 وقد أكدت موغيريني حضورها هذه الندوة. وعلى صعيد آخر تطرق الطرفان إلى موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف واتفقا على ضرورة تعزيز التعاون بين تونس والإتحاد الأوروبي في هذا المجال. وأثارا كذلك عديد القضايا ذات الإهتمام المشترك ومن بينها الوضع في ليبيا وفي هذا الصدد أبرز الجهيناوي أهمية الحوار الداخلي لإيجاد حل سياسي دائم في هذا البلد. كما التقى وزير الخارجية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنائب نظيره البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا، توبياس آلوود الذي أعرب عن حرص بلاده على مواصلة الإسهام في دعم تونس في مختلف المجالات، مثمنا ما تم اتخاذه من إجراءات لتوفير ظروف الإستقرار والأمن في البلاد. وقد أكد "عزم بريطانيا المشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الإقتصاد والإستثمار واستعدادها لإعادة النظر في لائحة تحذير سفر المواطنين البريطانيين إلى تونس، أخذا في الإعتبار الجهود التي تقوم بها البلاد في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب". من ناحيته شدد الجهيناوي على أهمية المشاركة الفاعلة والمكثفة لبريطانيا على المستويين الرسمي ورجال الأعمال في المؤتمر الدولي لدعم الإقتصاد والإستثمار، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيمثل فرصة للتعريف بمناخ الإستثمار بتونس وكذلك بمختلف الإصلاحات التي تم إقرارها لدفع التنمية الإقتصادية وتحفيز الإستثمار الخارجي". وبعد أن أبرز متانة العلاقات التونسية البريطانية وأهمية تعزيز التعاون الثنائي وتطوير آليات التشاور بين البلدين، أشار وزير الخارجية إلى الجهود التي تبذلها تونس في إطار دعم المنظومة الأمنية ومكافحة الإرهاب، داعيا الحكومة البريطانية إلى مراجعة تحذير سفر المواطنين البريطانيين لما سيمثل ذلك من إشارة إيجابية تؤكد من خلالها بريطانيا على التزامها بمساندة تونس. (وات)
