أكدّ صبري باش طبجي، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، اليوم الخميس، عزم تونس على المساهمة الفاعلة في إنجاح مسارات التسوية السياسية لمختلف الأزمات القائمة في المنطقة العربية، وإعادة تفعيل دور الجامعة وإضفاء مزيد من النجاعة على أدائها، في إطار توليها رئاسة الدورة الحالية 146 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وأبرز باش طبجي، في إفتتاح محاضرة إنتظمت اليوم الثلاثاء، حول انضمام تونس لجامعة الدول العربية، في إطار فعاليات إحياء الذكرى الستّين لتأسيس الوزارة، حرص تونس على وضع حدّ لحالة الفوضى التي تهدّد الأمن والاستقرار في كامل المنطقة، والإرتقاء بعلاقات التعاون مع الدول العربية الشقيقة إلى مستوى الشراكة الفاعلة. وبين أن تونس التي انضمت الى جامعة الدول العربية مطلع اكتوبر 1958 ،ظلت رغم ما أصاب أداء الجامعة من وهن، مؤمنة بأهمية هذا الهيكل وواصلت جهودها لتحقيق الأهداف الذي أُنشئ من أجلها، وعملت على تفعيل دوره في معالجة مختلف قضايا المنطقة العربية والدفاع عن مصالحها. وذكر بان احتضان تونس للجامعة العربية من 1979 الى 1989 شهدت إنشاء أغلب المجالس الوزارية العربية المتخصصة، وعقد عديد الاجتماعات على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية التي اعتمدت قرارات هامة بخصوص القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وكان وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، شارك في 8 سبتمبر الجاري في اجتماع الدورة العادية 146 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وبحثت الدورة مستجدات القضية الفلسطينية وتطوّرات الأوضاع في عدد من البلدان العربية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، الى جانب سبل دفع العمل العربي المشترك وتطوير آلياته، ودعم علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية. ومن المنتظر، أن تتولى تونس رئاسة الدورة العادية 146 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إلى غاية شهر مارس 2017(وات)