يواصل المهاجم السابق للنادي المجازي والنجم الساحلي والترجي الجرجيسي عصام الجبالي تقديم عروض قوية مع ناديه الحالي الفسبورغ الناشط ضمن الدرجة الأولى السويدية،حيث سجل خمسة أهداف في سبع لقاءات خاضها بألوان فريقه الجديد وهو ما جلب إليه انتباه المدرب الوطني هنري كاسبارجاك الذي وجه له الدعوة للمشاركة في التربص الذي سبق مباراة ليبيريا والتي تابعها من مدارج ملعب بن جنات،قبل أن يتجاهله مجددا باستبعاده وبطريقة غريبة من القائمة التي تستعد حاليا لمواجهة غينيا الأحد القادم لحساب الجولة الافتتاحية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وتعويضه بمهاجمين (عصام بن خميس ونجم الدين بن دغفوس) لا يمتلكان نصف أرقامه.وضعية استغلها الاتحاد السويدي لمفاتحة اللاعب في مسالة اللعب لفائدة المنتخب السويدي خاصة وأن اللاعب كان قد قدم منذ فترة طلبا للحصول على الجنسية السويدية بما انه متزوج من سويدية.ولمعرفة موقف اللاعب من استبعاده من تربص المنتخب وحقيقة عرض الجامعة السويدية ومدى استعداده للعب بألوان غير ألوان المنتخب،تحدثت "الصباح نيوز" مع اللاعب فكان الحوار التالي: - بداية دعنا نطمئن عن وضعيتك مع ناديك الجديد الحمد لله كل الأمور جيدة ووضعيتي مريحة للغاية مع الفسبورغ حيث استطعت في وقت وجيز فرض نفسي في التشكيلة الأساسية ونجحت في تسجيل خمسة أهداف في سبعة لقاءات خضتها إلى غاية اللحظة مع حصولي على جائزة أفضل لاعب في ثلاث مباريات متتالية وهذا شرف كبير يضعني أمام حتمية مضاعفة الجهد لأكون عند حسن ظن جماهير الفريق ومسؤوليه الذين يكنون لي حبا واحترام كبيرين. - ... ورغم كل هذا فقد خرجت من حسابات الإطار الفني للمنتخب الوطني فهل من تعليق؟ لقد تفاجأت صراحة عندما علمت بأنه وقع الاستغناء عني في القائمة الأخيرة التي تستعد لمواجهة غينيا الأحد القادم ولم أفهم حقيقة الأسباب التي دفعت كاسبارجاك لاتخاذ هذا القرار والمواصفات التي يقع على أساسها اختيار اللاعبين.وتضاعفت حيرتي عندما علمت أن الدعوة وجهت إلى عناصر احتياطية في بطولات ضعيفة مقارنة بالبطولة السويدية التي أنشط فيها.لقد كنت سعيدا بالدعوة الأولى التي وجهت لي بمناسبة مباراة ليبيريا رغم أنني تابعتها من المدارج وكنت أعتقد بأن فرصتي قادمة لا محالة خاصة وأن أقنعت الإطار الفني وكنت منضبطا لتعليماته خلال كامل التربص ولكن توقعاتي سقطت في الماء بعد أن تم استبعادي من المنتخب رغم أنني تحديث مسؤولي فريقي الذين طالبوني بعدم الاستجابة للدعوة السابقة. -وهل لنا معرفة أسباب معارضة إدارة ناديك لفكرة تمثيلك للمنتخب التونسي؟ السبب بسيط وهو رغبتهم في إلحاقي بالمنتخب السويدي بعد أن تأكدوا من حقيقة إمكانياتي ومن قدرتي على تقديم الإضافة واستغلوا رغبتي في الحصول على الجنسية السويدية لمفاتحي في الموضوع منذ فترة ولكن المحادثات توقفت بعد أن وجه لي كاسبارجاك الدعوة للمنتخب التونسي،قبل أن تجدد في الفترة الماضية بعد عدم مشاركتي في مواجهة ليبيريا وهو ما يمكنني من اختيار اللعب لفائدة منتخب آخر. -وهل أنت مستعد للعب لفائدة السويد؟ أنا تونسي بالأساس وكنت أود الدفاع عن راية النسور واعتقد أنني أستحق ذلك ولكن تجاهل الجامعة التونسية والمدرب الوطني كاسبارجاك لي لم يتركا لي المجال لرفض المقترح السويدي خاصة وأن مسؤولي الاتحاد قد ألحوا علي وهم ساعون إلى تمكيني سريعا من الجنسية لتسهيل التحاقي بمنتخب بلادهم وهو ما لا أستطيع رفضه خاصة وان زوجتي سويدية وولدي كذلك.لم أحدد اختياري بعد وتركت الأمر للوقت الذي يلعب صراحة لفائدة السويد خاصة وأن التربص القادم للمنتخب الوطني التونسي سيكون في مارس القادم في حين أن الجامعة السويد تعتزم تنظيم تربص مغلق في قطر لمنتخبها المحلي في بداية شهر جانفي القادم وقد أكون من بين المشاركين فيه. -هل نفهم من كلامك أنك طويت صفحة المنتخب التونسي؟ كما قلت لك في البداية أنني أود الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني التونسي وشاركت في التربص الماضي رغم معارضة مسؤولي فريقي ومسؤولي الاتحاد السويدي وكنت سعيدا بتواجدي مع المجموعة واعتقدت بأني ثبت نفسي في المنتخب خاصة وأنني أشارك باستمرار مع فريقي عكس بعض العناصر المتواجدة حاليا في القائمة ولكن قرار كاسبارجاك الأخير أعاد الأمور إلى نقطة الصفر وشجع مسؤولي الاتحاد السويدي على معاودة الاتصال بي وكما قلت فإنه لا يمكنني رفض المقترح لاعتبارات عدة أولها وضعيتي العائلية المريحة هنا.