شرعت اليوم الدائرة الجنائية الخامسة بابتدائية تونس في محاكمة المتهمين في قضية ذبح الجنود بجبل الشعانبي. هذه القضية شملت 83 متهما بينهم 6 موقوفين والبقية بحالة فرار بينهم قيادات بارزة بتنظيم انصار الشريعة المحظور على غرار أبو عياض وأبو بكر الحكيم ومراد الغرسلي ومحمد صالح الذيبي بالإضافة الى لقمان أبو صخر وبعض الجزائريين الآخرين. وتجدر الإشارة أن وقائع القضية تعود الى يوم 29 جويلية 2013 عندما نصبت مجموعة ارهابية بجبل الشعانبي كمينا لجنودنا البواسل وراح ضحيته 8 عسكريين وعمد الإرهابي كمال القضقاضي الذي كان ضمن المجموعة الإرهابية الى ذبح الجنود. القضية شملت 83 متهما بينهم 6 موقوفين ومتهم سابع بحالة سراح والبقية منهم من هو بحالة فرار وآخرون قضي عليهم في عمليات استباقية نوعية على غرار لقمان أبو صخر ومراد الغرسلي وكمال القضقاضي.. وقد كشفت التحقيقات أن الكمين الذي نصبه الإرهابيون لجنودنا البواسل شارك فيه 16 ارهابيا كانوا مسلحين بينهم 6 جزائريين. وقد توزع الإرهابيون على أربعة مجموعات هاجمت دورية عسكرية من الامام والخلف ومن اليسار واليمين عند منعرج خطير على الطريق المعبدة بجبل الشعانبي. هذا وللإشارة فإن المتهم فريد البرهومي اعترف وقال أنه انضم الى ارهابيي الشعانبي وبانه تلقى تدريبات عسكرية ثم توجه الى الجزائر لإيصال أسلحة الى بعض الإرهابيين ثم عاد والتحق بارهابيي جبل السلوم محاولا الفرار من قبضة اعوان الأمن لكنهم تفطنوا اليه مشيرا أنه لما يئس من الفرار سلم نفسه الى أعوان الأمن الذين سلموه بدورهم الى أعوان من الجيش الوطني، مضيفا أنه سمع بعض الإرهابيين يخططون للقيام بعملية ارهابية تستهدف الجنود البواسل نافيا علمه بأن العملية تتمثل في ذبحهم كما نفى المشاركة في ذلك. وعبّر عن ندمه ذاكرا بأن أحد الإرهابيين وهو المدعو فتحي الحاجي هو من استقطبه وأثر عليه حتى ينضم الى صفه وصفوف بقية الإرهابيين، أما بقية المتهمين فقد أنكروا تهمة التخطيط والمشاركة والعلم بعملية ذبح الجنود كما انكروا تبنيهم التفكير السلفي الجهادي. ثم رفعت المحكمة الجلسة وستعود ليباشر المحامون المرافعات ثم ستحجزها اثر الجلسة للتصريح بالحكم. ومن المؤكد أن الحكم سيصدر في ساعة متاخرة من الليل.