نجحت قوات الجيش الجزائري من خلال عمل استخباراتي متبوع بعملية تمشيط ومراقبة دقيقة لعدد من النقاط عبر جبال المصيف القلي غربي سكيكدة (شرق البلاد) في وضع حد لكتيبة «جند الخلافة» التي انشقت عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وأعلنت مطلع عام 2015 مبايعتها لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي. وتمكنت وحدات الجيش الجزائري من القضاء على الارهابي المدعو «أبو دجانة»، المصنف ك»أمير» لتنظيم جند الخلافة بشرق الجزائر، رفقة مساعده المكنى «عبد الرحمان»، وتمت العملية العسكرية بقرية حبايس بولاية سكيكدة القريبة من الحدود مع تونس، عقب عملية تمشيط واسعة تحت إشراف قائد الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، وبالتنسيق مع المصالح الأمنية المشتركة. وقال مصدر أمني مطلع ل«الصباح» أن «أبو دجانة» كان قد تلا بيان مبايعة تنظيم «داعش» الارهابي الذي بث على مواقع الإنترنت، مشيرا الى أنه بهذه العملية الناجحة تكون قوات الجيش الجزائري قد قضت نهائيا على فرع «داعش» في الجزائر. وأكد انه بالقضاء على الامير الارهابي الذي يقود تنظيم جند الخلافة في تونس مؤخرا، يكون تنظيم «داعش» الارهابي قد خسر مواقعه في الجزائروتونس وفشل في إيجاد موطئ قدم له في البلدين، مبرزا أهمية التنسيق الامني بين الجزائروتونس والذي ساهم بشكل كبير في مطاردة فلول الارهاب. وتطرح في الجزائر كما في تونس تساؤلات حول قدرات الجيشين الجزائريوالتونسي في التصدي لمحاولات تنظيم «داعش» التواجد في البلدين في ظل انتشاره في الجارة ليبيا، خاصة مع العمليات العسكرية البرية والجوية التي تشنها القوات الليبية والامريكية ضد مواقع التنظيم الارهابي في سرت، والتي ساهمت الى حد كبير في دفع «داعش» الى إعادة حساباته واستراتيجيته. وتقول التقارير الامنية الجزائرية ان التنظيم الارهابي استوطن في 3 مناطق ليبية في شكل خلايا نائمة، وهي طرابلس وبرقة وفزان، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تتخوف منها الجزائر بشكل كبير مقارنة مع طرابلس وبرقة لعدة أسباب أهمها أنها تقع بجانب الجزائر والنيجر وتشاد، وتعتبر نقطة عبور بالنسبة لتنظيم «داعش» وباقي الجماعات الارهابية الناشطة في الساحل وإفريقيا، من وإلى ليبيا، وأصبحت منطقة تقام فيها معسكرات التدريب وعقد الاجتماعات واستقبال المجندين الأفارقة خاصة، ومركز التقاء تجار الأسلحة والمهربين والارهابيين. كمال موساوي الصباح بتاريخ 15 اكتوبر 2016