أعلن وزير الداخلية النمساوي، اليوم الاثنين، أنه سيتم هدم المنزل الذي ولد فيه أدولف هتلر في شمال النمسا لتشييد "مبنى جديد" مكانه، ما يضع حدًا لمعركة قضائية مستمرة منذ سنوات بشأن مصير هذا الموقع. وقال الوزير فولفغانغ سوبوتكا لصحيفة "دي بريسي" النمساوية إنه "سيتم هدم منزل هتلر. يمكن الحفاظ على الأسس لكنه سيتم تشييد مبنى جديد"، مشيرًا إلى أن المبنى الجديد سيستخدم لأهداف "خيرية أو إدارية". وأثار مصير المنزل الذي ولد فيه أدولف هتلر، شمال النمسا، في السابق جدلاً في أوساط الحكومة النمساوية. وشدد وزير الداخلية النمساوي، فولفغانغ سوبوتكا، في تصريحات سابقة، على أنه يفضل تدمير المبنى الواقع في قلب مدينة براوناو أم إين الشمالية حيث يعيش 17 ألف شخص عند الحدود مع ألمانيا. وقال إن هذا القرار من شأنه أن يمنع من تحويل بيت هتلر إلى مزار أو نصب تذكاري للأشخاص ذوي الفكر النازي، ولكنه أكد أنه يتعين أولاً دراسة ما إذا كان هذا الأمر لا يتعارض مع حماية المعالم الأثرية. غير أن راينهولد ميتيرليهنر نائب المستشار النمساوي، ذكر بأن هذا المبنى ذا الواجهة الصفراء العادي الشكل يندرج ضمن التراث المحمي، ولذا يتعذر "تدميره"، واقترح تحويله إلى مركز ذي طابع "ثقافي" كجعله متحفًا على سبيل المثال. وشكك وزير الداخلية النمساوي من جهته في شرعية إدراج المنزل ضمن التراث المحمي، مشيرًا إلى أن تصنيفه ضمن المواقع التراثية قد حصل في الحقبة النازية بعد ضم النمسا إلى ألمانيا في عهد الرايخ الثالث سنة 1938. والمنزل الذي ولد فيه أدولف هتلر في أفريل 1889 خال من السكان منذ العام 2011 عندما دخلت الحكومة في نزاع قضائي مع غيرلنديه بومر صاحبة المبنى الذي تملكه عائلتها منذ أكثر من قرن. وكانت الحكومة النمساوية قد أبرمت، في السبعينات، مع مالكة المنزل عقد إيجار وحولت البيت إلى مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، غير أن بومر رفضت بشكل مفاجئ السماح بإجراء أعمال ترميم ضرورية للمنزل. (وكالات)