أطاحت نهاية الأسبوع الفارط الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني ببن عروس وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بحمام الأنف بأحد اكبر واخطر مروجي المخدرات بتونس الكبرى، وذلك في أعقاب عملية أمنية تواصلت لثلاثة أيام تخللتها مداهمة منزل بحمام الشط بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس. أوراق القضية تفيد بان قوات الأمن الوطني بحمام الأنف وفي إطار مكافحة ظاهرة المخدرات تمكنت قبل أيام من القبض على شاب بحوزته 180 غراما من الزطلة كان بصدد ترويجها بين الشبان بالاحواز الجنوبية للعاصمة، وبالتحري معه تبين أن شقيقه مندمج أيضا في عالم المخدرات وينشط أساسا بمحيط المؤسسات التربوية. الأعوان الذين كانوا على علم باندماج المشتبه به(34 سنة) في ترويج المخدرات والذي سبق أن حوكم بعشرة أعوام سجنا من اجل ترويج المخدرات وأدرجوه منذ مدة في التفتيش، تعهدوا هذه المرة بالبحث في الموضوع وتعقب هذا المروج الذي يصنف امنيا ضمن "أقطاب المخدرات" بتونس الكبرى، وفعلا فقد ضرب الأعوان رقابة سرية مشددة على تحركات المشتبه به. وبعد ثلاثة أيام من انطلاق العملية الأمنية تأكد الأعوان من دخوله منزلا بحمام الشط، لذلك قاموا بعد فترة من مراقبة المكان ودراسته ثم داهموه في ساعة متأخرة من الليل حيث القوا القبض عليه وهو يغط في نوم عميق وحجزوا لديه صفيحتين من مادة الزطلة المخدرة المدرجة بالجدول "ب" قبل أن يقتادوه إلى المقر الأمني حيث بعرضه على الناظم الآلي تبين انه محل 11 منشور تفتيش جلها من اجل ترويج المخدرات. صابر جريدة الصباح بتاريخ 18 اكتوبر 2016