علّق الكاتب روبرت فيسك على معركة الموصل بأنه في حال سقوط تنظيم "داعش" فسيفر إلى الأمان في سوريا، وتساءل وماذا بعد ذلك؟ وأشار -في مقاله بصحيفة اندبندنت-إلى أن كل جيش داعش يمكن أن يوجه ضد حكومة الأسد وحلفائها وأن هذا السيناريو قد يسبب بعض الرضا في واشنطن، خاصة وأن سيناريو مشابها حدث بمدينة الفلوجة عندما سقطت في أيدي الجيش العراقي والمليشيات في وقت سابق من هذا العام حيث فر العديد من مقاتلي التنظيم فورا إلى سوريا. وألمح الكاتب إلى ما قاله زعيم حزب الله حسن نصر الله -في خطاب له بمناسبة عاشوراء الأسبوع الماضي- بأن الأمريكيين "ينوون تكرار مؤامرة الفلوجة عندما فتحوا الطريق لتنظيم "داعش" للهروب نحو شرق سوريا» وحذر من أن "نفس الخطة الماكرة قد تنفذ في الموصل". وعلق فيسك بأن هذا معناه أن دحر التنظيم في الموصل سيشجعه على التوجه غربا في محاولة لإفشال نظام الأسد في سوريا. وتحدث عن تلميح نصر الله المثير للاهتمام في خطابه عندما أشار إلى أنه إذا لم ينهزم التنظيم على أيدي القوات العراقية بالموصل فإن العراقيين من المفترض أنهم المليشيات الشيعية في العراق التي هي أحد رؤوس حراب الجيش الحكومي «سوف تكون ملزمة بالتحرك إلى شرق سوريا من أجل محاربة الجماعة الإرهابية». وختم الكاتب بأنه نظرا لاحتمال أن القوات السورية وحلفاءها الروس قد تضطر إلى مواجهة هذه الجماعة نفسها، فلا عجب أنهم يحاولون إنهاء استعادتهم لشرق حلب مهما كانت الخسائر في الأرواح، قبل سقوط الموصل. (الجزيرة)