كشف مصدر أمنى جزائري ان السلطات الامنية الجزائرية تبادلت تقارير مع نظيرتها التونسية والفرنسية وعدد من الدول الاوروبية بخصوص تواجد عدد من الارهابيين داخل فضاء «شنغن»، بعد تسللهم ضمن قوافل المهاجرين السريين انطلاقا من سواحل ليبيا، وأبرز انه يجري البحث عن عناصر مشبوهة في دول الاتحاد الاوروبي بناء على صور ارسلتها الجزائر لعناصر ارهابية يرجح انها تتحرك في فرنساوايطاليا والمانيا بشكل خاص. وقال مصدر أمنى جزائري ل"الصباح"، ان قيادات ارهابية في ليبيا من تنظيمي "داعش" و"القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" الارهابيين، عملوا خلال الفترات السابقة على استغلال حملات الهجرة غير الشرعية نحو سواحل ايطاليا، لإرسال عدد من العناصر الارهابية خاصة منهم غير المعروفين لدى الجهات الامنية، وايضا الاعتماد على وثائق افارقة توفوا في ليبيا جراء مختلف الاشتباكات الحاصلة في البلاد او بسبب غياب الماء خلال تواجدهم بالصحراء تائهين، واغلبهم من منطقة الساحل. وتابع ان بعضهم تسللوا ضمن قوافل المهاجرين غير الشرعيين بجوازات سفر وبطاقات هوية مزورة، خاصة انه خلال الفترة السابقة، كانت اغلب الهيئات الرسمية تحت قبضة الجماعة الليبية المقاتلة، وشخصيات ليبية معروفة بولائها للتنظيمات الارهابية كتنظيم أنصار الشريعة والقاعدة. وأبرز المتحدث ان التقارير الامنية الجزائرية حذرت من ان حملات الهجرة المرتفعة من ليبيا الى جنوب اوروبا ليست بريئة، خاصة بعد ثبوت وقوف قيادات ارهابية على هذه الحملات وايضا تواطؤ شبكات تهريب البشر مع التنظيمات الارهابية في ليبيا، موضحا ان التحذيرات لم تأخذ على محمل الجد، لكن ثبت مؤخرا ان المصالح الامنية الاوروبية تمكنت من القاء القبض على اعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين الذي يحملون افكارا متطرفة وينادون بالغلو والإرهاب. وواصل ان اعترافات العديد من الارهابيين والمهربين المقبوض عليهم خاصة على مستوى الحدود الجزائرية مع مالي وليبيا، اعترفوا بتسلل ارهابيين ومجندين ضمن قوافل المهاجرين. وواصل المصدر ل"الصباح" أنه يجري البحث عن عناصر مشبوهة في دول الاتحاد الاوروبي بناء على صور أرسلتها الجزائر، لعناصر إرهابية يرجح انها تتحرك في فرنسا وإيطاليا وألمانيا بشكل خاص. الجزائر-كمال موساوي جريدة الصباح بتاريخ 19 نوفمبر 2016