شاركت وزيرة الصحة سميرة مرعي فريعة مؤخرا في أشغال ندوة حول "النهوض بالشراكة الصينية الإفريقية في مجال الصحة والأدوية التحديات والافاق" التي انتظمت على هامش اشغال الدورة التاسعة للمؤتمر العالمي للنهوض بالصحة الذّي تنظمه المنظمة العالمية للصحّة بمدينة شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية من 21 الى 24 نوفمبر الجاري حول مساهمة قطاع الصّحة في تحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة في أفق سنة 2030 . وتمّ خلال هذه الندوة التي شارك فيها عدد هام من وزراء الصحّة الأفارقة ومن ممثلي المؤسسات الصينية من القطاعين العام والخاص المختصّة في صناعة التجهيزات الطبّية والأدوية تدارس واقع الوضع الصحي في إفريقيا وسبل تطويره في إطار إقامة شركات مربحة للطرفين الإفريقي و الصيني في قطاعي صناعة الأدوية والتجهيزات الطبّية وكذلك من خلال تشجيع تبادل الخبرات الطبية بين الجانبين خاصة في مجال مقاومة الأمراض والأوبئة. واستعرضت وزيرة الصحة في هذا الإطار واقع المنظومة الصحّية بتونس واستراتيجيات العمل الحالية لمزيد تطوير المنظومة مشيرة إلى التطوّر الذّي ما فتئت تشهده علاقات التعاون مع الصّين خاصّة في مجال الصحّة. ولفتت في هذا الصدد الى ان التعاون بين البلدين سيشهد دفعا هاما في الفترة المقبلة بفضل انجاز المستشفى الجامعي بصفاقس الذّي ستنطلق أشغال بنائه خلال الأسابيع القادمة في إطار التعاون التونسي/الصّيني. وفي لقائها برئيس الغرفة الصينية لموردي ومصدري الادوية التي تشمل في عضويتها 2400 مؤسسة من اكبر الشركات في الصين تدارست وزيرة الصحة السبل الكفيلة بدعم التعاون التونسي/الصيني في مجال صناعة الادوية والمواد المستهلكة الصحية. و استعرضت مرعي بهذه المناسبة الاصلاحات التي اتخذتها الحكومة التونسية لتحسين مناخ الاعمال ومنها اعتماد قانون جديد للاستثمار والتي من شانها ان ترفّع في القدرات التنافسية للاقتصاد التونسي حسب قولها. ودعت في هذا الصدد المؤسسات الصينية الناشطة في قطاع انتاج الادوية والمواد والتجهيزات الصحية الى اقامة استثمارات في مجالات اختصاصها في تونس التي يمكنها ان تمثل قاعدة اقليمية للانتاج والتوسع بالنسبة للشركات الصينية. وقامت وزيرة الصحة على هامش مشاركتها في اشغال الدورة التاسعة للمؤتمر العالمي للنهوض بالصحة بزيارة معهد شنغهاي للمنتجات البيولوجية اذي يعتبر أكبر شركة حكومية لصناعة الأدوية والتلاقيح في الصين وتعرفت خلال هذه الزيارة على دورة التصنيع الالي لعدد من التلاقيح ودعت بهذه المناسبة المديرة العامة للشركة الصينية إلى زيارة تونس والإستثمار فيها وقد رحب الجانب الصيني بهذا المقترح. كما قامت الوزيرة بجولة في مخبر البحوث البيولوجية المتخصص في معالجة الأمراض السرطانية وكذلك معاينة أحدث التجهيزات وطرق التدريب بمركز المحاكاة الطبية التابع للمستشفى.(وات)