قالت نجيبة الحمروني نقيبة الصحفيين التونسيين في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ بادرة اتحاد الصحفيين العرب تعتبر سابقة الأولى من نوعها تجاه تونس. فقد دعا الاتحاد العام للصحفيين العرب كافة نقابات الصحفيين فى البلدان العربية إلى تنظيم وقفة احتجاجية لمدّة ساعة يوم 17 أكتوبر الجاري تضامنا مع الصحافيين التونسيين فى اضرابهم العام الذي تمّ الإعلان عنه سابقا، وذلك وفق بيان صادر عنه إثر اجتماع أعضاء أمانته العامة بالقاهرة يوم أمس الخميس. كما بيّن الاتحاد أنّ هذه الوقفة الاحتجاجية تهدف أيضا إلى دعم "المطالب العادلة للقطاع ودعوة إلى وقف الاعتداء المستمر على الصحفيين التونسيين وعدم تطبيق القوانين التى تضمن حمايتهم". وطالب الاتحاد فى ذات البيان رئيس الجمهورية والحكومة المؤقتين بالتعامل بايجابية مع مطالب نقابة الصحافيين التونسيين من أجل الحق في إعلام حر ومهنى مستقل . من جهتها، وحسب برقية لوكالة الصحافة الفرنسية فقد أحصت منظمة "مراسلون بلا حدود" 130 اعتداء على حرية الصحافة في تونس منذ بداية السنة الحالية بمعدل اعتداء على 3 صحافيين كل أسبوع. وقد أعربت المنظمة يوم أمس الخميس في مقرّها بتونس خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة مرور عام على فتح مكتب مراسلون بلا حدود في تونس عن "قلقها" بخصوص وضعية الصحافة ومستقبل "التعددية" الإعلامية في تونس التي تقودها حكومة يسيطر عليها إسلاميون. وعبّر كريستوف دلوار المدير العام للمنظمة الذي حضر المؤتمر عن "قلقه" إزاء وضعية الصحافة في هذا البلد الذي قال إن "التعددية" الاعلامية فيه باتت "مهددة". وانتقد كريستوف دلوار غياب الملاحقات الجزائية لرجال امن ومتشددين دينيين اعتدوا بالعنف "الجسدي" على صحافيين. ومن جهة أخرى، أكّد على ان تصريحات بعض المسؤولين السياسيين قد "شجّعت" المتشددين أو المناصرين للحكومة على الاعتداء على الصحافيين. وفي ما يتعلّق بنشر القائمة السوداء للصحفيين الذي أعلن لطفي زيتون عن نشرها، قال: "اذا أدين صحافيون بالفساد فمن المشروع تماما محاكمتهم، لكن هذا من مشمولات قضاء مستقل يستند الى حقائق (اثباتات) وليس بنشر قوائم سوداء". كما دعا الحكومة إلى ضرورة حماية الصحافيين وضمان حرية الصحافة وتفعيل المرسومين 115 و116 . (وكالات)