تغيّب، اليوم الاثنين، كل من الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق وكذلك رئيس حزب الاتحاد سليم الرياحي موكب إحياء الذكرى 64 لإغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد الذي واكبه الرؤساء الثلاثة. وفي هذا السياق، قال مرزوق في تصريح خاص ب"الصباح نيوز": "لقد اعتذرنا لرئاسة الجمهورية بالأمس عن الحضور.. ودعوناها لتوضيح الاجراءات البروتوكولية على اعتبار ان هنالك عدم وضوح يتعلق بالعلاقة مع الاحزاب السياسية". كما أضاف: "لم نواكب الموكب الرسمي لاحياء ذكرى اغتيال الزعيم النقابي حشاد لتجنب ما حدث في افتتاح أشغال الندوة الدولية للاستثمار والتي كانت رسالة سياسية بامتياز". وأشار إلى أنه تحول إلى ضريح فرحات حشاد، الا نه اختار ان لا يكون حاضرا خلال الموكب الرسمي. وذكّر مرزوق بما حصل في افتتاح أشغال الندوة الدولية للاستثمار "تونس 2020" حيث غادر والرياحي الجلسة العامة، مشيرا إلى أنّ التوضيح السابق من مصالح رئاسة الجمهورية، في الغرض، كان على أساس أن هنالك تمييز بين الاحزاب التي هي داخل الحكومة وأخرى خارجها. واستغرب محسن مرزوق هذا التمييز من قبل البرتوكول الرئاسي، الذي تم بين أحزاب امضت على اتفاق قرطاج، متسائلا: "أولا ما دخل البرتوكول الرئاسي في العلاقة مع الاحزاب.. فرئاسة الجمهورية هي للجميع ويجب أن تتعامل مع كل الاحزاب "سواسية" دون اعتماد منطق التمييز.. وثانيا الاشكال ليس في الصف الأول او الثاني بل في توضيح اختيار الفصل بين احزاب الحكومة واحزاب خارج الحكومة.. وهذا منطق سياسي خطير لان التمييز وقع "وسط" الممضين على اتفاق قرطاج.. وكانه اليوم تم وضعنا في جانب المعارضة غير أن قرار مساندة أو معارضة الحكومة هو خيار سياسي وليس قرار بروتوكولي". كما وصف محسن مرزوق المسالة البرتوكولية ب"السياسية"، موضحا: "وكانه وقع الغاء اتفاق قرطاج وتم الغاء طابع الوحدة الوطنية للحكومة لتصبح هذه الحكومة وكأنها حكومة النهضة والنداء وافاق وشخصيات اخرى". ومن جهة أخرى، أكّد محسن مرزوق أنّ ما اثار استغرابه كذلك، بالنسبة لبرتوكول الرئاسة، وجود اتفاق سابق تجنيبا وتجنبا لكل الاشكاليات ان يقع اعتماد مبدا حجم الكتلة البرلمانية للاحزاب في الترتيب البروتوكولي، حيث انطلق العمل بهذا الاجراء خلال امضاء اتفاق قرطاج الا أنه لم يتواصل العمل به، ما يطرح تساؤلات عدة عن أسباب هذا الاختيار، وفق قوله. وقال مرزوق: "اذا كانت هذه رسالة سياسية فلا نريد أن نجد أنفسنا في موقع سياسي لم نختره بإرادتنا" وختم بالقول: "المسالة اليوم سياسية وليست بروتوكولية".